سو تشي تبدأ زيارتها إلى أميركا باجتماع مع كلينتون

السلطات العسكرية في ميانمار تطلق سراح 60 معتقلا سياسيا

TT

استقبلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي، في أول زيارة لها إلى الولايات المتحدة منذ الإفراج عنها بعد سنوات من الإقامة الجبرية. وقالت كلينتون لسو تشي في مستهل محادثاتهما بوزارة الخارجية الأميركية: «هناك حماسة كبيرة لتمكنك من المجيء فعلا».

وكانت أونغ سان سو تشي قد وصلت إلى الولايات المتحدة أول من أمس، في زيارة تستمر ثلاثة أسابيع، هي الأولى لها إلى هذا البلد الذي قدم لها دعما مطلقا منذ أن رفعت عنها الإقامة الجبرية عام 2010. وتتضمن زيارة سو تشي المشاركة في نحو مائة حدث وتظاهرة في واشنطن وعدد من الجامعات. وتعتزم إلقاء عدة خطابات يتوقع أن تتطرق خلالها إلى الإصلاحات الجارية في بلادها، كما ستلتقي لاجئين من ميانمار مقيمين بأعداد كبيرة في الولايات المتحدة.

وجاء هذا بينما أعلن في ميانمار أمس إطلاق سراح عشرات المعتقلين السياسيين، في عفو جديد يشكل خطوة معبرة للنظام الجديد. ويتوقع أن يطلب الرئيس الأسبوع المقبل رفع بقية العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده التي كثفت الإصلاحات منذ سنة، وأن يدعو الغرب إلى دعم غير مشروط من أجل إنجاز مشروعه الرامي إلى التغلب على المتشددين في بلاده.

وصرح ناين ناين، العضو في الرابطة الوطنية الديمقراطية، بأن نحو ستين معتقلا سياسيا أطلق سراحهم في العفو عن 514 المعلن الاثنين. واعتبرت «جمعية مساعدة المعتقلين السياسيين»، ومقرها في تايلاند، أن عدد المفرج عنهم أكثر بقليل، وتحدثت عن 88 على الأقل من المعتقلين السياسيين أطلق سراحهم، وبينهم عدة إرهابيين.

وكانت المعارضة تقدر العدد الإجمالي للمعتقلين السياسيين في البلاد حتى الآن بنحو 300، لكن بعض المجموعات تؤكد أنه أكثر من ذلك. وبرر التلفزيون الرسمي العفو بضرورة خدمة استقرار الدولة والسلام الأبدي والصداقة مع الدول المجاورة، ملمحا إلى احتمال الإفراج عن صينيين. وأكد مسؤول في إدارة السجون بوزارة الداخلية أنه أطلق سراح 399 أجنبيا، معظمهم من البنغال، وكذلك صينيين، وهنود، وتايلنديين، ولاووسيين.

وبعد أن حكم البلاد نصف قرن، تنازل نظام العسكر في ميانمار في مارس (آذار) 2011 عن السلطة لجنرالات متقاعدين إصلاحيين نالوا شيئا من المصداقية لدى الغرب، وحصلوا على رفع أو تعليق الكثير من العقوبات. وسمح الفريق الحاكم الجديد بعودة المعارضة أونغ سان سو تشي إلى الساحة السياسية، وأطلق سراح مئات آخرين من المعتقلين السياسيين، بمن فيهم قياديو الانتفاضة الشعبية في 1988 الذين قمعهم العسكر بشدة.