سليمان يطرح اليوم تصوره للاستراتيجية الدفاعية في لبنان

نائب عن حزب الله لـ «الشرق الأوسط»: سنكتفي بالاستماع.. وسنكون إيجابيين

TT

يلبي اليوم أقطاب طاولة الحوار الوطني دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لبحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية بعدما توافق هؤلاء على تأجيل البت فيه في الجلسة الأخيرة التي عقدت في بيت الدين لغياب أكثر من قطب عنها.

وستنحصر الملفات التي ستطرح خلال جلسة اليوم بالتصور الذي أعده رئيس الجمهورية للاستراتيجية الدفاعية، بحسب ما أكدت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، التي استبعدت تماما طرح مواضيع أخرى على الطاولة. وفي حين نفت المصادر أن تكون قد تلقت ردا سلبيا على الدعوة من أي من الفرقاء، أكدت أن كل التجهيزات حاصلة كأن الجلسة ستعقد بكامل أقطابها. ويتغيب عن الاجتماع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قاطع الجلستين الأخيرتين لاعتباره أن الحوار الحاصل دون جدوى لأن حزب الله غير مستعد لطرح سلاحه على طاولة البحث، كما يغيب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بداعي السفر، علما بأن العلاقات بين المردة ورئاسة الجمهورية لم تكن على ما يرام في الآونة الأخيرة.

ويحضر حزب الله بشخص رئيس كتلته النيابية محمد رعد على أن يكون مستمعا اليوم، كما قال عضو الكتلة النائب كامل الرفاعي لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أنه «وحرصا من الحزب على إنجاح الطاولة وعدم إدخال البلد في متاهات، فالحزب سيكتفي بالاستماع للرئيس سليمان وطرحه». وأردف قائلا «سنكون إيجابيين». وإذ أمل الرفاعي أن يحضر جميع الأقطاب الاجتماع ويناقشوا في الاستراتيجية التي سيطرحها سليمان، أكد أن الحزب يتمنى لو يسمح داخليا وخارجيا للجيش اللبناني بامتلاك أسلحة متطورة تمكنه من مواجهات إسرائيل. بدوره، رد مستشار رئيس حزب القوات العميد وهبي قاطيشا مقاطعة جلسة الحوار لاقتناع القوات 100 في المائة بأن حزب الله غير جاهز للحوار ويسعى لكسب الوقت، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «الأزمة التي نعيشها هي أزمة سلاح حزب الله وهو الموضوع الذي يرفض الحزب مناقشته فلماذا نذهب للطاولة؟».

وأشار قاطيشا إلى أن «حزب الله أعلن أكثر من مرة أن سلاحه خارج إطار البحث علما بأنه لا يمتلك القرار فيه وهو بحاجة للذهاب لإيران للحصول على براءة ذمة منها ليعود ويحاور فيه». وأضاف: «حزب الله لم يكن يوما جديا ببحث الاستراتيجية الدفاعية منذ 6 سنوات وحتى اليوم وبالتالي نحن لن نشارك بمحاولاته استثمار طاولة الحوار لأهداف تخدم مصالحه». أما تيار المستقبل الذي يشارك بشخص رئيس كتلته النيابية فؤاد السنيورة، فيشدد على أن الهدف الأول للمشاركة ملاقاة المواقف الأخيرة «المشرفة» لرئيس الجمهورية. وفي هذا الإطار، قال النائب عن «المستقبل» عمار حوري لـ«الشرق الأوسط»: «نشارك تقديرا للمواقف الأخيرة للرئيس والتي قدمت صورة سيادية مشرفة لموقع الرئاسة الأولى وأكدت أنه الحامي الأول للدستور». واعتبر حوري أن حزب الله يشكل العقبة الأساسية أمام التوصل لإقرار استراتيجية دفاعية برفضه التعاطي بجدية مع الملف.