فرنسا تغلق سفاراتها ومدارسها في 20 بلدا الجمعة

تعبئة أمنية في الدول الغربية في مواجهة غضب المسلمين

TT

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن جميع السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية ستغلق الجمعة في نحو 20 بلدا كإجراء «احترازي» إثر نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي الكريم في مجلة فرنسية.

وقال مسؤول في الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية: «في إجراء احترازي سيتم إغلاق السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية والمدارس في نحو 20 بلدا في المنطقة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه «ليس هناك أي خطر مؤكد» على أي من المصالح الفرنسية في هذه الدول.

إلى ذلك، عززت الولايات المتحدة وفرنسا الإجراءات الأمنية لحماية مصالحهما في العالم على اثر الفيلم المسيء الاميركي والرسوم المسيئة الفرنسية.

وتركز المخاوف من تظاهرات خصوصا في يوم الجمعة؛ إذ يخشى أن تخرج مظاهرات احتجاجية عقب الصلاة في البلدان الإسلامية التي تصاعدت فيها مشاعر الغض منذ أسبوع إثر بث مقتطفات من فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تتخذ «إجراءات حازمة» لحماية سفاراتها في العالم، نافية أن تكون واشنطن علمت مسبقا بالهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر (أيلول). وأعلنت كلينتون مساء اول من أمس وصول فريق من مكتب المباحث الفدرالي «أف بي اي» الى ليبيا من اجل اجراء تحقيقات في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الاسبوع الماضي.

وبعد أسبوع من أعمال العنف المناهضة للأميركيين في العالمين العربي والإسلامي، أضافت كلينتون التي تشرف على أكبر شبكة دبلوماسية في العالم: «إننا بصدد اتخاذ تدابير قوية لحماية موظفي سفاراتنا وقنصلياتنا في العالم أجمع». وحذت فرنسا حذو الولايات المتحدة بعدما نشرت أسبوعية «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتيرية تناولت فيها الجدل الذي أثاره فيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس تعزيز الأمن في السفارات الفرنسية عبر العالم، وصرح لإذاعة «فرانس انفو»: «بطبيعة الحال أرسلت تعليمات لاتخاذ احتياطات أمنية خاصة في كل البلدان التي يمكن أن تحصل فيها مشاكل».

وستغلق السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية في نحو عشرين بلدا إسلاميا الجمعة، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو اعتبر أنه ليس هناك «خطر محدق بأي مؤسسة» فرنسية.

ودعا موقع وزارة الخارجية الفرنسية على شبكة الإنترنت المسافرين «إلى أخذ أقصى درجات الحذر» نظرا إلى «الاضطرابات الراهنة» في العالم الإسلامي. وأضاف موقع الوزارة في خانة «نصائح إلى المسافرين» التي تم تحديثها اليوم «نوصي بالابتعاد عن أي تجمع وتجنب سلوك المحاور التقليدية للمظاهرات في الشوارع ومحيط المباني الحساسة (سفارات غربية وأماكن عبادة). وفي باكستان، تلقى الرعايا الفرنسيون رسائل نصية جاء فيها: «تهديدات خاصة للجالية الفرنسية والمصالح الفرنسية على أثر نشر مجلة (شارلي إبدو) رسوما كاريكاتيرية. ندعوكم إلى أقصى درجات الحذر».