إسرائيل ترفض المشاركة في مؤتمر تطهير المنطقة من «النووي» قبل إحلال السلام

توافق على استخدام الطاقة النووية في العالم العربي لأغراض مدنية

TT

رفضت إسرائيل كل الجهود الأميركية والأوروبية وأعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر هلسنكي في فنلندا لمشروع «تطهير دول الشرق الأوسط من السلاح النووي». وعللت ذلك بالقول إن مشروعا كهذا يحتاج إلى ظروف سلام شامل بين دول المنطقة وإلى إرادة محلية من هذه الدول وليس بضغط أو تدخل من دول خارجية.

وقال المدير العام للجنة الطاقة النووية في إسرائيل، العميد شاؤول حوريف، الذي يتبع مباشرة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل مستعدة لإبداء نواياها الطيبة في الموضوع النووي تجاه الدول العربية في المنطقة ولا تعارض إقامة مفاعلات نووية واستخدام طاقة نووية في الدول العربية. ولكنها ترفض أن يعقد مؤتمر لتطهير الشرق الأوسط من النووي العسكري قبل أن يقوم السلام بينها وبين جميع الدول العربية المحيطة. وأضاف أنه في عهد السلام، يمكن أن تجتمع كل دول المنطقة وتتفق على معاهدات أمنية تتناول كل القضايا، بينها تطهير المنطقة من الأسلحة النووية. وإسرائيل ستكون عندها جاهزة للقيام بدور طليعي في ذلك. وقال إنه من الخطأ أن يعقد مؤتمر لدول الشرق الأوسط حول الموضوع وفقا لإملاءات من خارج المنطقة. وينبغي أن يكون القرار نابعا من دول المنطقة نفسها.

وكان حوريف يتكلم في المؤتمر السنوي للجنة الدولية للطاقة النووية، الذي يلتئم في فيينا، فتجاهل الاتهامات العربية لإسرائيل بأنها تمتلك قدرات نووية عسكرية. وراح يهاجم إيران وسوريا على سعيهما لتطوير أسلحة نووية. ورفض المطالب الدولية بإخضاع المفاعل النووي في ديمونة للرقابة الدولية، علما بأنه حسب منشورات أجنبية يتم فيه إنتاج أسلحة نووية منذ سنوات الستينات من القرن الماضي. ولكنه في الوقت ذاته، دعا اللجنة الدولية إلى إجراء فحص للمفاعل النووي القائم وسط إسرائيل، قرب وادي شوريك، حيث يوجد معهد أبحاث نووية للأغراض السلمية. فهذا المفاعل خاضع منذ إقامته للرقابة الدولية، ولكنه بات قديما ومن المفترض إغلاقه بعد ست سنوات، وسكان المنطقة المحيطة به قلقون من خطر إشعاعاته. ولذلك أراد المندوب الإسرائيلي أن تتم مراقبته، لكي يطمئن الجمهور الإسرائيلي أنه لا ينطوي على أخطار.