أكبر مصنع لإنتاج حليب الإبل في دبي

قليل الدسم بشكل طبيعي ولا يحتاج لتجارب مصنعية

TT

تحتضن الإمارات اليوم أكبر مصنع لإنتاج حليب النوق في العالم، ويعد هذا المعمل أول من صنع الشيكولاته بهذا الحليب، كما أنه بدأ بإنتاج تجريبي للجبنة وحليب النوق المجفف، وهو أول منشأة لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته في الشرق الأوسط تحصل على موافقة المفوضية الأوروبية لتصدير منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتثبت الدراسات المتخصصة أن حليب الإبل مادة غذائية فريدة من نوعها تتميز بفوائدها الكثيرة، فقد كان حليب الإبل على مدار عقود طويلة يشكل الغذاء الرئيسي لأهل الصحراء في شبه الجزيرة العربية وقد يكون الغذاء الوحيد في بعض الأحيان، حيث يساعدهم بما يحتويه من مكونات غذائية على مواجهة شغف العيش وقساوته.

ويقول مطشر البدري مدير تطوير الأعمال ونائب المدير العام لـ«مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته»: «هذا الحليب قليل الدسم بشكل طبيعي ولا يحتاج إلى أي تجارب مصنعية لإزالة الدسم منه؛ حيث إنه يحتوي على نصف كمية الدهون الموجودة في حليب الأبقار، كما أنه يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة، أي الدهون الصحية بنسبة أعلى من تلك الموجودة في حليب الأبقار، وأيضا هو غني بفيتامين (سي) بنسبة عالية». وأضاف أن حليب الإبل يعتبر مصدرا مثاليا للكالسيوم وقليل الدسم في الوقت نفسه لأولئك الذين يخضعون للحمية الغذائية، وهو سهل الهضم. ويؤكد البدري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة المشروع بدأت قبل 25 عاما، ويضيف: «بدأنا بإجراء كثير من الأبحاث والدراسات حول حليب الإبل وطرق التعامل معه حتى لا يفقد أيا من فوائده الغذائية، ولا نزال إلى الآن نجري الدراسات والأبحاث لاكتشاف فوائد جديدة لحليب الإبل».

ولحليب الإبل خصائص مميزة، فقد أثبتت الأبحاث أن حليب الإبل غني بفيتامين «سي» بأكثر من ثلاثة أضعاف ما هو موجود في حليب الأبقار وبنصف كمية الدسم الموجودة في حليب الأبقار، إضافة إلى احتوائه على كثير من المعادن كالحديد والكالسيوم.