السكتة القلبية المفاجئة.. أسبابها وعلاماتها

تؤدي إلى وفيات أكثر من سرطان الرئة أو الثدي

TT

تصيب حالات اضطراب كهربائية القلب بنسبة واحد من كل 4 أشخاص، وقد تؤدي إلى الوفاة الحتمية. ويتسبب «توقف القلب المفاجئ» أو السكتة القلبية، في وفاة شخص كل دقيقتين، أي أكثر مما يتسبب فيه سرطان الثدي، أو سرطان الرئة، أو مرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز).

وبالإمكان تدارك عواقب «توقف القلب المفاجئ» إذا تمت معالجته خلال دقائق، لكن العلاج الفعال الوحيد يكمن في استخدام الصدمات الكهربائية، إما عن طريق مزيل الرجفان الخارجي الآلي وإما بواسطة مزيل الرجفان المزروع في القلب.

وعند حدوث السكتة القلبية يتوقف القلب فجأة وبشكل غير متوقع عن الخفقان، ويتوقف تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى. وتختلف السكتة القلبية المفاجئة عن النوبة القلبية، فالنوبة القلبية تحدث إذا توقف تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، وفيها لا يتوقف القلب عادة عن الخفقان فجأة، غير أن السكتة القلبية المفاجئة قد تحدث بعد التعافي من النوبة القلبية أو أثناءها.

وأكثر الأشخاص عرضة للسكتة القلبية المفاجئة هم الذين يعانون من أمراض القلب. غير أنه لا يمنع من حدوثها لدى الأشخاص الذين يظهرون بصحة جيدة ولا يعانون من أمراض القلب المعروفة أو عوامل السكتة القلبية المفاجئة الخطرة الأخرى.

وأهم علامات أعراض السكتة القلبية هي فقدان الوعي، وعدم الشعور بنبضات القلب. وقد تتسارع نبضات قلب بعض الأشخاص أو يشعرون بالدوار أو خفة في الرأس قبل أن يغمى عليهم بقليل. وقبل ساعة على حدوث السكتة القلبية المفاجئة، قد يشعر بعض الأشخاص بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس أو الغثيان أو التقيؤ.

وقد أثبتت التجارب فعالية مزيل الرجفان المزروع في القلب في معالجة 98 في المائة من حالات تسارع القلب اللانظمي الخطيرة التي يمكن أن تتسبب في «توقف القلب المفاجئ».