الأردن يؤكد أن لا نية لفتح أي مخيمات جديدة للاجئين السوريين

أمين عام الهيئة الخيرية: سنبدأ بتقنين توزيع المساعدات إذا لم تصل مساعدات عاجلة من المجتمع الدولي

TT

أعلن أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح، أن الهيئة ستبدأ بتقنين توزيع المساعدات المخصصة للاجئين السوريين إذا لم تصل مساعدات عاجلة من المجتمع الدولي لهؤلاء اللاجئين الذين بدأت أعدادهم تتزايد بمعدل 800 لاجئ يوميا.

وقال المفلح لـ«الشرق الأوسط» إن المساعدات التي وصلت ليست بالمستوى المطلوب كي نلبي جميع احتياجات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري والبالغ عددهم 33 ألفا، إضافة إلى 170 ألف لاجئ يتوزعون في جميع المحافظات الأردنية.

وأكد المفلح الحاجة إلى مساعدات ليس من الضروري أن تكون مالية، مرحبا بأي مساعدات عينية تسهم في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وكانت اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، قد بحثت في اجتماع ترأسه ليلة أمس رئيس الوزراء فايز الطراونة الجهود المبذولة مع الجهات الدولية والمانحة، لتوفير الدعم والمساعدة للأردن، ضمن الاحتياجات التي يحددها لتمكينه من القيام بدوره الإنساني تجاه اللاجئين السوريين، والحد من معاناتهم وتقديم الخدمات الفضلى لهم، لا سيما أن عدد اللاجئين الموجودين على الأراضي الأردنية تجاوز الـ200 ألف، الأمر الذي يشكل عبئا هائلا على الأردن، لا سيما أنه يقدم سلعا مدعومة لمواطنيه يستفيد منها اللاجئون.

وقد تم التأكيد على عدم كفاية المساعدات المقدمة من قبل الجهات المانحة، رغم العبء المتزايد على الموازنة العامة للدولة وعلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، حيث إن أكثر من 170 ألف سوري دخلوا الأردن منذ بداية الأزمة ويعيشون داخل المدن الأردنية يستفيدون من الدعم المقدم للمشتقات النفطية والكهرباء والمواد الأساسية، والتي يستفيد منها الأردنيون.

وأكد الطراونة، خلال الاجتماع «عدم وجود نية لفتح أي مخيمات جديدة خارج منطقة الزعتري للاجئين المدنيين السوريين، نظرا لتوفر المساحة داخل مخيم الزعتري وللتكلفة الأمنية والإدارية التي ستترتب على فتح مخيمات جديدة».

وحسب بيان لرئاسة الوزراء فإن هذا الاجتماع خصص لمناقشة الأعباء المتزايدة على الدولة الأردنية في شتى المجالات، في ظل تفاقم الأزمة السورية واستمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية.

وكانت الحكومة الأردنية، قد وجهت يوم تاسع سبتمبر الحالي، نداء إغاثة عاجلا لمساعدتها في تحمل التكاليف الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين، والمقدرة بنحو 360 دولارا للعامين الحالي والمقبل، متوقعة أن تصل تكلفة استضافة هؤلاء اللاجئين إلى 700 مليون دولار في حال وصلت أعدادهم إلى 250 ألف لاجئ.

من جهة أخرى، اجتاز 505 لاجئين سوريين الشريط الحدودي إلى بلدة «الذنيبة» بالرمثا (95 كم شمال عمان) فجر الأربعاء اليوم هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم، في حين عاد 50 آخرون كانوا يقيمون في مخيم «الزعتري» للاجئين السوريين إلى بلادهم طواعية وفق مدير المخيم محمود العموش.

وقال العموش إنه تم تأمين هؤلاء اللاجئين في مخيم «الزعتري» بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرقي عمان) الذي أصبح يضم نحو 33 ألفا و210 لاجئين سوريين، مؤكدا أنه جرى أيضا تأمين الخيام والمساعدات الغذائية لهم فور وصولهم إلى المخيم.

قال مصدر أمني أردني مطلع «إنه باستثناء فجر أمس، الذي شهد معاودة ارتفاع عدد اللاجئين الفارين إلى الأردن، فقد شهد المعدل اليومي تراجعا ملحوظا»، موضحا أن أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى الأردن عبر الشريط الحدودي تراجعت بعدما استعادت القوات السورية النظامية سيطرتها على بلدة «تل شهاب» السورية المحاذية لبلدة «الذنيبة» الأردنية والتي تعتبر المنفذ الوحيد لمرور اللاجئين السوريين الهاربين من الأحداث في بلادهم.

وكان معدل لجوء السوريين للأردن قد تراوح في الأسابيع الماضية ما بين 400 و700 لاجئ يوميا، إلا أنه انخفض خلال الأسبوع الحالي إلى ما بين 100 و300 لاجئ يوميا.

وقال قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود «إن عدد اللاجئين الذين استقبلتهم القوات المسلحة لدى وصولهم المملكة بلغ أكثر من 72 ألف لاجئ سوري معظمهم دخلوا ليلا عبر 15 منفذا غير شرعي على طول الحدود، بينهم 1931 عسكريا و6996 مدنيا»، مشيرا إلى أن عدد الجرحى بينهم 1451 جريحا منهم 1104 مدنيين و346 عسكريا.