البلدان الغربية تحذر طهران من نفاد الوقت

رايس: ما زال هناك وقت للدبلوماسية

TT

حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إيران أمس من أن الوقت «ينفد» للتفاوض على تسوية حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في أثناء جلسة نقاش في مجلس الأمن «ما زال هناك وقت وهامش للدبلوماسية، لكن الوقت ينفد».

وتابعت رايس «ومع ذلك، فإن المسؤولية تقع على إيران للرد بشكل بناء»، مضيفة أن واشنطن تسعى للتوصل إلى «حل واضح ومشترك» لبرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، الذي قالت: إنه تقدم إلى ما هو أبعد من التخصيب بنسبة 20% اللازمة للاستخدام المدني للطاقة النووية.

وأضافت رايس أن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا، اقترحت خطوات متبادلة تهدف إلى حل النزاع النووي إلا أن إيران لم ترد على هذه الخطوات حتى الآن.

ودعا نظيرها البريطاني مارك ليال غرانت طهران «إلى اتخاذ خيارات سريعا»، أما السفير الفرنسي جيرار ارو فذكر بـ«مناقشات استمرت مئات الساعات» لهذا الملف من دون جدوى.

وكشف مصدر إسرائيلي رفيع المستوى النقاب عن أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أن الهجوم الإسرائيلي على المفاعلات النووية الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى قطع العلاقات مع بعض الدول المجاورة لها، فضلا عن أنه يمكن أيضا أن يلغي اتفاقية السلام مع كل من مصر والأردن.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن المسؤول الإسرائيلي الذي لم تسمه الصحيفة قوله «إن المسؤولين الأميركيين أوضحوا أن الشعوب في الوقت الراهن هي التي تسيطر وليس الزعماء»، مشيرا إلى أن الأميركيين قالوا: إن الهجوم على إيران سيخرج العالم العربي والإسلامي إلى الشوارع احتجاجا على الضربة الإسرائيلية.

وأشار المسؤول إلى أن ما حدث من احتجاجات في الدول العربية حول الفيلم المسيء للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ما هو إلا نموذج لما سيجري في حال هاجمت «إسرائيل» المفاعلات النووية الإيرانية.

يشار إلى أن التحذيرات الأميركية جاءت بعد الرسالة الإسرائيلية التي وجهتها أمس إلى المجتمع الدولي بشأن الموضوع الإيراني خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.