إيران تنظم عرضا عسكريا.. وجنرالاتها: تهديدات إسرائيل هراء

هددت مجددا بإغلاق «هرمز» * دينس روس: أوباما سيوجه ضربة إلى إيران إذا دعت الضرورة

جانب من الاستعراض العسكري للحرس الثوري السنوي في طهران أمس إحياء لذكرى انتهاء حرب الثماني سنوات مع العراق (أ.ف.ب)
TT

حذرت إيران أمس، إسرائيل والولايات المتحدة من أي هجوم عليها، وذلك خلال عرض عسكري كبير حضره الرئيس محمود أحمدي نجاد وكبار مسؤولي البلاد، نظم في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988).

وشارك آلاف الرجال وعشرات الدبابات والصواريخ المنقولة على شاحنات في العرض. وقال أحمدي نجاد في خطاب نقله التلفزيون الرسمي إن إيران تلجأ إلى «الروحية والثقة بالنفس» اللتين سادتا خلال الحرب من أجل «النهوض والدفاع عن حقوقها» اليوم أمام ضغوط القوى الكبرى، فيما أشار جنرالات إيرانيون إلى أن عرض قوة إيران العسكرية ينبغي أن تستوعبه إسرائيل التي صعدت في الأسابيع الفائتة التهديدات بضرب منشآت نووية إيرانية. وقال الجنرال حسن فيروز آبادي لوكالة الأنباء فارس «لا نشعر بالتهديد من الهراء الذي صدر عن قادة ذاك النظام»، موضحا أن رد إيران على أي هجوم سيكون «فوريا ولا يمكن وقفه». وقال قائد الجيش الإيراني الجنرال عطاء الله صالحي لوكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) إن «تنظيمنا عرضا عسكريا هدفه الردع لا التهديد». وكرر إلى جانب مسؤولين عسكريين آخرين التعهد بالقضاء على إسرائيل في حال هاجمت إيران. أما رئيس قسم الطيران في الحرس الثوري المكلف الدفاع الصاروخي العميد أمير علي حجي زاده، فقد كرر تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في حال تعرض الجمهورية الإسلامية في إيران لهجوم أو لعقوبات توقف صادراتها النفطية. وقال: «إذا لم يعد لمضيق هرمز فائدة لنا يوما ما فسنحرم الآخرين من الاستفادة منه». لكنه أضاف أنه «لا مشكلة في الظروف الحالية».

كما قلل حجي زاده من المناورات الحربية البحرية التي تجريها الولايات المتحدة وثلاثون دولة أخرى في الخليج وقال: إنها «لا تشكل تهديدا لنا». وتتواجه إيران مع مجلس الأمن الدولي بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل. من جهته قال دينس روس المبعوث السابق للرئيس الأميركي، إلى الشرق الأوسط وإيران، في تصريحات نشرتها صحيفة «جيروسليم بوست» إنه واثق من أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تؤيد الخطط الإسرائيلية لمهاجمة إيران كخطوة أخيرة، في سبيل وقف تصنيعها قنبلة نووية. وقال روس إن أوباما، سيقود بنفسه تلك العملية إذا لزم الأمر.

إلى ذلك اختتمت بمقر الوكالة الدولية للطاقة النووية بالعاصمة النمساوية فيينا، اجتماعات المؤتمر العام الذي حضرته وفود من 158 دولة، كررت خلاله بيانات تؤكد ضرورة أن تخلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل وضرورة أن يعقد مؤتمر هلسنكي في موعده نهاية العام.