«إيسيسكو» تطالب الفيدرالية الدولية للصحافة بتفعيل قانون أممي يجرم الإساءة للأديان

دعت إلى التحرك الفوري لتأسيس اتحاد الصحافيين المسلمين

TT

دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الفيدرالية الدولية للصحافة إلى تفعيل القانون الأممي، الذي يجرم تشويه صورة الأديان في وسائل الإعلام، والتدخل لمطالبة مسؤولي الصحف وناشريها في الدول الغربية باحترام الرموز الدينية الإسلامية والتوقف عن الإساءة إليها، باعتبار ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا للقانون الدولي للإعلام ولأخلاقيات المهنة المتعارف عليها دوليا.

وقال بيان أصدرته «إيسيسكو» من مقرها في الرباط، إن الإساءة للأديان يتعارض مع قرار سبق وأن أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يجرم تشويه صورة الأديان، ويعد تجاهلا متعمدا للإعلانات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، واحترام الحريات الفردية والجماعية وكرامة الإنسان والتعايش بين أتباع الأديان، على حد قول البيان.

ودعت «إيسيسكو» الاتحادات المهنية المحلية والإقليمية للصحافيين في العالم الإسلامي إلى التحرك الفوري للاتحادات المهنية المحلية والإقليمية للصحافيين في العالم الإسلامي، من أجل تأسيس اتحاد الصحافيين المسلمين الذي أقره المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الإعلام المنعقد في العاصمة الغابونية ليبرفيل في أبريل (نيسان) الماضي.

كما دعت الاتحادات المهنية المحلية والإقليمية للصحافيين في العالم الإسلامي إلى التحرك الفوري من أجل تأسيس اتحاد الصحافيين المسلمين الذي أقره المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الإعلام المنعقد في العاصمة الغابونية ليبرفيل في شهر أبريل 2012.

وطالبت «إيسيسكو» الصحافيين في الدول الأعضاء بالتنسيق مع الفيدرالية الدولية للصحافة، ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» ومنظمة «صحافيون بلا حدود»، من أجل إصدار ميثاق شرف أو اتفاقية دولية تلزم مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع الصحافة المكتوبة ووسائل الاتصال الجديدة، باحترام البنود والمقتضيات المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما شددت على ضرورة ربط حرية التعبير بالمسؤولية وعدم الكيل بمكيالين.

ودعت «إيسيسكو» إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات والمنظمات الإعلامية والإعلاميين في الدول الأعضاء مع نظرائهم في الدول الغربية، بهدف التقريب بين وجهات النظر بخصوص احترام التنوع الثقافي، ومجابهة كل أعمال التمييز العرقي، والإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية والقيم الأخلاقية للشعوب.

يشار إلى أن «إيسيسكو» عقدت مائدة مستديرة حول موضوع «الإساءة إلى الرسول الكريم في فيلم (براءة المسلمين).. الخلفيات والدواعي وسبل المعالجة الحكيمة»، شارك فيها خبراء من العالم الإسلامي وخارجه في مدينة شفشاون (شمال المغرب)، الذين دعوا الفيدرالية الدولية للصحافة والهيئات العاملة في المجال المسموع والمرئي للتعجيل بإصدار ميثاق شرف أو اتفاقية دولية تلزم مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع وسائل الاتصال الجديدة وقطاع الإنتاج السينمائي باحترام البنود والمقتضيات المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما أدان الخبراء المشاركون في المائدة اغتيال الأفراد وتخريب المنشآت والمقرات الدبلوماسية للدول الغربية في دول العالم الإسلامي، واستنكروا بعض المواقف الرافضة لإدانة منتجي الفيلم، وأشادوا بمواقف المؤسسات السياسية والثقافية والإعلامية والفنية والدبلوماسية والدينية في العالم التي عبرت عن استهجانها للفيلم ومطالبتها باحترام الرموز الدينية الإسلامية.