المسيرات المطالبة بالإصلاح في الأردن تتواصل تحت شعار «جمعة الانتصار للوطن والمعتقلين»

السلطات بدأت حملة اعتقالات ضد نشطاء الحراك الشعبي والحزبي بحجة تجاوز القانون

TT

تحت شعار «جمعة الانتصار للوطن والمعتقلين» شهدت العاصمة الأردنية عمان والكثير من المدن في الشمال والجنوب أمس مسيرات احتجاجية واعتصامات مطالبة بتحقيق الإصلاحات بينما ركزت احتجاجات أخرى على المطالبة برحيل الحكومة والبرلمان ومحاربة الفساد ومقاطعة الانتخابات بدعوة من الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير.

وانطلقت مسيرة من أمام الجامع الحسيني وسط عمان نظمها الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير، وتعرضت هذه المسيرة لاعتداءات من قبل مجموعة مناوئة لها، واعتقلت الأجهزة الأمنية الناشط صهيب العساف أحد أعضاء الحزب الشيوعي الأردني، الذي أكد في بيان له اعتقال الأمن لأحد كوادره أثناء مشاركته في المسيرة وتعرض المشاركون بالمسيرة لاعتداءات ومطاردات من قبل أشخاص منوائين لها. وردد المتظاهرون هتافات منها «يا طراونة ارحل» و«لا لقانون الانتخاب ويسقط مجلس النواب»، و«لا لتعيين (مجلس) الأعيان».

وتزامنت هذه المسيرة، مع عدد من الاحتجاجات في عدد من المدن، بدعوة من الحراك الشبابي، احتجاجا على ما وصفه بـ«الردة» عن الإصلاح، واستمرار حملة الاعتقالات لناشطي الحراك. وقال الائتلاف في بيان له «إننا نؤكد رفضنا لسطوة العقلية الأمنية على الحياة السياسية في الأردن، ورفض النهج الاقتصادي المرتهن لصندوق النقد والبنك الدوليين وإغلاق ملفات الفساد». واعتبر الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير أن الأوضاع القائمة تشكل «تمهيدا لأحكام عرفية وتمرير سياسات الإفقار والتجويع».

وفي عجلون شارك المئات في عنجره في مسيرة بدعوة من الحركة الإسلامية لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتجاجا على الفيلم المسيء.

وردد الحضور هتافات تندد بأميركا والصهيونية، داعين إلى الوقوف إلى صفا واحدا لنصرة زعيم الأمة ومنقذ الإنسانية، وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي أكد المتحدثون «أن الرسول خط أحمر لا يمكن تجاوز الإساءة له، وهو قدوتنا وزعيمنا، يستحق منا أن نضحي بأرواحنا من أجله».

وطالب المتحدثون من وزير الخارجية الأردني تقديم مذكرة احتجاج للسفيرين الأميركي والفرنسي بعد الإساءة لرسول الأمة، ومحاسبة المسؤولين عن الفيلم المسيء. كما طالبوا باستصدار قوانين تجرم الإساءة للأديان، وبإصلاحات حقيقة، مؤكدين ضرورة أن يلتقط النظام الرسالة بصورة صحيحة دقيقة.

وفي مدينة إربد، شارك المئات في مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مسجد جامعة اليرموك تحت شعار «جمعة الرفض»، وندد المشاركون بما سموه السياسة العرفية التي تنتهجها الدولة وأجهزتها، مطالبين برفع القبضة الأمنية عن الحياة السياسية وإطلاق سراح ناشطي الحراك الشعبي.

وخرجت مسيرة في مدينة المفرق، شارك فيها العشرات طالبت بتحقيق الإصلاح ونددت بالموقف العربي والإسلامي الصامت تجاه الإساءة إلى النبي الكريم، حيث هتفوا «تبت يد الكافرين» و«فداك يا رسول الله».

وشارك العشرات في مدينة الكرك (جنوبا)، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها حراك لواء فقوع وقفة احتجاجية أمام مسجد اللواء الكبير تحت شعار «جمعة الإعلام صوتنا». وهتف المشاركون بشعارات تطالب بمقاطعة الانتخابات النيابية ووقف اعتقال نشطاء الحراك.

وانطلقت في مدينة الطفيلة مسيرة من أمام المسجد الطفيلة الكبير إلى دار المحافظة، تحت شعار جمعة «كسر القيد» شارك فيها «أحرار الطفيلة» والقوى الحزبية والشبابية. واستنكر المشاركون حملات الاعتقالات وطالبوا بالإصلاحات السياسية ومحاسبة الفاسدين ورفضهم لقانون المطبوعات وتأكيدهم على مقاطعة الانتخابات.

يشار إلى أن السلطات الأردنية بدأت حملة اعتقالات شملت نشطاء في الحراك الشعبي والحزبي بحجة تجاوز القانون بهتافاتهم التي نالت من رموز الدولة.