في استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين والفلسطينيين يئسوا من تسوية «حل الدولتين»

77% من اليهود و82% من أهالي الضفة وغزة مقتنعون بأن ضرب إيران سيؤدي لحرب إقليمية شاملة

TT

دلت نتائج استطلاع رأي إسرائيلي - فلسطيني مشترك على أن غالبية من الطرفين فقدت ثقتها بإمكانية تحقيق تسوية على أساس دولتين في السنوات الخمس المقبلة. وأعرب الطرفان عن قلقهما من بعضهما البعض، وأن غالبية ساحقة (70 في المائة من الإسرائيليين) لا يؤمنون بأن إسرائيل ستقدم على ضربة عسكرية لإيران، وقال 77 في المائة منهم و82 في المائة من الفلسطينيين إنهم مقتنعون بأن ضربة عسكرية لإيران ستؤدي لحرب إقليمية شاملة.

وجاء هذا الاستطلاع بإدارة الجامعة العبرية ومعهد خليل شقاقي في رام الله وشمل 1870 شخصا فوق جيل 18 عاما، 1270 منهم فلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية و600 إسرائيليين.

ومن أبرز نتائجه أن 52 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون حربا ضد إيران بشرط أن تقودها الولايات المتحدة، بينما قال 18 في المائة إنهم يؤيدون حربا تشنها إسرائيل وحدها على إيران.

ومن مفاجآت نتائج الاستطلاع في إسرائيل، أن قادة حملة الاحتجاج الاجتماعية الاقتصادية، لو خاضوا الانتخابات بحزب جديد فإنهم سيصبحون ثالث أكبر الأحزاب بالفوز بـ10 في المائة من الأصوات، بعد حزب الليكود (12 في المائة) وحزب العمل المعارض (11 في المائة). ولكن إذا لم يخوضوا الانتخابات، فإن «الليكود» سيفوز بـ16 في المائة (لديه اليوم 22 في المائة) والعمل 12 في المائة (له اليوم 7 في المائة).

أما في الجانب الفلسطيني فإن النتائج تشير إلى أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيحصل على 51 في المائة من الأصوات في حال خوضه انتخابات رئاسية جديدة، بينما يحصل إسماعيل هنية على 40 في المائة. أما لو جرت انتخابات برلمانية، فإن فتح ستحصل على 37 في المائة وحماس على 28 في المائة، بينما تحصل كافة الأحزاب الأخرى مجتمعة على 13 في المائة وتقول نسبة من 23 في المائة إنها لم تحسم أمرها.

وبين الاستطلاع أن أغلبية بين الإسرائيليين (73 في المائة) والفلسطينيين (71 في المائة) تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة ضئيلة أو منعدمة. ووجد الاستطلاع أيضا أن أغلبية من الإسرائيليين (61 في المائة) تؤيد حل الدولتين مقابل 36 في المائة تعارضه، أما بالنسبة للفلسطينيين فيؤيدون هذا الحل نسبة من 52 في المائة وتعارضه نسبة 46 في المائة. لكن 50 في المائة من الإسرائيليين و57 في المائة من الفلسطينيين، يعتقدون أن حل الدولتين سيفشل بسبب البناء الاستيطاني، مقابل 47 في المائة و37 في المائة يعتقد أنه لا يزال ممكنا. في الوقت ذاته، فإن أغلبية من الإسرائيليين (65 في المائة) والفلسطينيين (68 في المائة) تعارض حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها العرب واليهود بالمساواة، مقابل 31 في المائة و30 في المائة.

وبين الاستطلاع أن 62 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون اعترافا متبادلا مع الفلسطينيين بين أغلبية الفلسطينيين 54 في المائة، تعارضه.

وبالنظر للجمود في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، فإن 42 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن المواجهات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات في حين تقول نسبة من 46 في المائة منهم إن المفاوضات ستستمر ولكن ستقع بعض المواجهات المسلحة أيضا. ويتوقع 7 في المائة فقط من الإسرائيليين استمرار المفاوضات وتوقف المواجهات المسلحة. أما بين الفلسطينيين فإن 19 في المائة يعتقدون أن بعض المواجهات ستستمر وأن الطرفين لن يعودا للمفاوضات، و31 في المائة يعتقدون أن الطرفين سيعودان قريبا للمفاوضات و26 في المائة يتوقعون عودة الطرفين للمفاوضات ولكن مع استمرار بعض المواجهات، وأخيرا تعتقد نسبة من 18 في المائة أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تقع مواجهات مسلحة.

واتضح أن الخيار الفلسطيني المفضل للخروج من المأزق هو الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بفلسطين كدولة، يتبعه خيار اللجوء لمقاومة شعبية سلمية غير مسلحة: 73 في المائة يؤيدون الخيار الأول و61 في المائة يؤيدون الخيار الثاني. كذلك فإن 56 في المائة يؤيدون إعلانا فلسطينيا أحادي الجانب لدولة فلسطينية و44 في المائة يؤيدون حل السلطة الفلسطينية و39 في المائة يؤيدون العودة لانتفاضة مسلحة و28 في المائة يؤيدون خيار الدولة الواحدة.

وفي حال عدم العودة للمفاوضات قريبا، يعتقد 27 في المائة من الإسرائيليين أن الفلسطينيين سيلجأون للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم، و23 في المائة يعتقدون أنهم سيعودون لانتفاضة مسلحة، و15 في المائة يعتقدون أنه سيعلنون بشكل أحادي عن دولتهم، و11 في المائة يعتقدون أنهم سيطالبون بدولة واحدة.

ودلت النتائج على أن 51 في المائة من الإسرائيليين قلقون و48 في المائة غير قلقين من أن يتعرضوا هم أو أفراد عائلاتهم لأذى عربي في حياتهم اليومية. أما بين الفلسطينيين فإن 72 في المائة قلقون من تعرضهم أو تعرض أحد أفراد أسرتهم لأذى على إسرائيلي أو أن تتعرض أرضهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم.

وقال 58 في المائة من الفلسطينيين إنهم يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب ونسبة من 23 في المائة تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 36 في المائة يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو القضاء على إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و18 في المائة يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل. ويعتقد 10 في المائة فقط من الفلسطينيين أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من جزء أو كل المناطق المحتلة في عام 1967، و6 في المائة يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة عام 1967 بعد ضمان أمنها. ويعتقد 26 في المائة من الإسرائيليين أن هدف الفلسطينيين هو استعادة كل أراضيهم المحتلة منذ عام 1967، و16 في المائة يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة بعض أراضي الضفة المحتلة منذ عام 1967.