اليمن: مقتل إمام مسجد على يد الحوثيين في عمران.. وحزب المؤتمر يتمسك بهادي

مكتب الرئيس اليمني ينفي وجود قرارات رئاسية قبل رحلته الخارجية

TT

قتلت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة صعدة، شمال اليمن، إمام مسجد في محافظة عمران بعد اقتحامه قبل صلاة الجمعة، أمس، بينما نفى مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجود قرارات رئاسية قبيل زيارته الخارجية، التي تبدأ غدا (الأحد)، حسب مصادر صحافية. وقال مصدر أمني في محافظة عمران (40 كلم شمال العاصمة صنعاء) لـ«الشرق الأوسط» إن «القتيل يدعى أمين مسلي، في مديرية ريدة، التي تتوسط محافظتي صعدة وعمران، حيث اقتحمت عناصر تابعة للحوثيين مسجده وأطلقوا الرصاص عليه»، لتشتبك العناصر الحوثية، مع مسلحين قبليين توافدوا إلى محيط المسجد، وتبادلوا إطلاق النار معهم، نتج عنه إصابة شخصين من القبائل، بينما لم يعرف عدد الضحايا في صفوف الحوثيين».

وأشار المصدر إلى أن قيادة المحافظة وأجهزتها الأمنية تبذل جهود مع مشايخ قبليين في المنطقة لاحتواء التوتر في المنطقة، بعد محاصرة عشرات المسلحين القبليين لمسجد عودين، الذي تحصن فيه الحوثيون.

وأوضحت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» أن «الحوثيين قاموا، منذ أول من أمس، بنصب خيم في منطقة ريدة، ورفعوا شعاراتهم المعادية لأميركا وإسرائيل، وقاموا بقطع الطريق الرئيسية التي تربط بين صعدة وعمران، بدعوى احتجاجهم على تعيين محافظ جديد لعمران، وهو ما استفز رجال القبائل، وطلبوا منهم مغادرة منطقتهم، ورفض الحوثيين ذلك، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة».

في حين ذكرت مصادر حوثية أن الاشتباكات اندلعت بعد تعرض مسيرة لهم، لإطلاق النار من قبل مسلحين قبليين في المنطقة. إلى ذلك، نفى مصدر إعلامي في مكتب الرئيس هادي صدور قرارات جمهورية تشمل تغيير محافظين، وقادة عسكريين، خلال اليومين المقبلين، بعد تسريب وسائل إعلامية رسمية، لخبر صدورها، قبيل مغادرته البلاد، في زيارة خارجية تشمل دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المصدر الرئاسي: «إن الأنباء الخاصة بصدور قرارات رئاسية، عارية من الصحة، ولا تستند إلى الحقيقة في شيء».

وقال المصدر إن هذه الأخبار «مختلقة، وفبركات كاذبة تهدف إلى الإثارة، وتخدم أهدافا محسوبة النتائج سلفا». في سياق متصل، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تمسكه بالرئيس عبد ربه منصور هادي، في منصب نائب رئيس الحزب، وأمينه العام، وكانت وسائل إعلامية محلية ذكرت تكليف هادي للنائب الثاني في الحزب الدكتور عبد الكريم الإرياني، بممارسة مهامه الحزبية.

وأوضح النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني، أن ما نشر بخصوص تغيير أمين عام المؤتمر الشعبي العام هو كذب ومحض افتراء، وليس له أساس من الصحة. وجاءت أنباء عن تغييرات قيادية في حزب المؤتمر، عقب لقاء هادي أول من أمس بأعضاء الأمانة العامة للحزب، التي تعتبر أعلى سلطة داخل الحزب.