مقتل الصحافي الثالث عشر منذ بداية السنة في الصومال

آخر أعماله تغطية الهجوم الانتحاري الذي وقع في مقديشو الخميس

TT

قتل مجهولون صحافيا صوماليا في وقت مبكر من صباح أمس في مقديشو، مما يرفع العدد الإجمالي للصحافيين الذين اغتيلوا أو قتلوا في اعتداءات وقعت في الصومال منذ بداية السنة إلى 13. فقد قتل حسن يوسف ابسوغ، الصحافي المعروف في مقديشو، لدى مغادرته مقر إذاعة «راديو مانتا»، بعدما غطى لحساب هذه الوسيلة الإعلامية اعتداء انتحاريا أسفر عن سقوط أربعة عشر قتيلا، منهم ثلاثة صحافيين مساء أول من أمس الخميس في مطعم بالعاصمة الصومالية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وقال عبدي عزيز حسين، رئيس تحرير إذاعة «راديو مانتا» المستقلة الحديثة التأسيس «قتل رئيس البرامج في الإذاعة حسن يوسف ابسوغ لدى مغادرته الإذاعة، وكان أنهى لتوه دواما ليليا». وأضاف «هو الذي غطى الهجوم الانتحاري الذي وقع في العاصمة مساء الخميس». وقال الصحافي الآخر هناد علي، لوكالة الصحافة الفرنسية «هذه كارثة حقيقية. قتل صحافي آخر فيما لم ننته بعد من دفن ثلاثة من زملائنا قتلوا في الهجوم الانتحاري أول من أمس». وتابع أن «هذه الحملة التي تستهدف الصحافيين تشكل عملية تطهير حقيقية للصحافة الحرة في الصومال».

ولا يعرف ذوو ابسوغ السبب المحدد لقتله «لكنهم على يقين من أنه قتل بسبب مهنته»، كما قال زميله حسين. وقبل قتل ابسوغ، ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» للدفاع عن الحرية الصحافية أن «2012 باتت السنة الأكثر دموية للصحافة الصومالية»، بعد مقتل ثلاثة صحافيين في الاعتداء الانتحاري على مطعم في مقديشو. وأضافت المنظمة أن «هذه الجريمة النكراء ترفع عدد الصحافيين الذين قتلوا في البلاد هذه السنة إلى اثني عشر. وكان الرقم القياسي السابق في عام 2009 تسعة قتلى».