السعودية تحتفي اليوم بالذكرى الـ82 لإعلانها دولة موحدة تحت راية التوحيد

اليوم الوطني مسيرة جهادية تمكن فيها الملك عبد العزيز من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد ونبيل

TT

تحل اليوم (الأحد) ذكرى اليوم الوطني الثانية والثمانون للمملكة العربية السعودية، التي تحتفي فيها البلاد قيادة وشعبا بذكرى إعلان الملك عبد العزيز - رحمه الله - توحيدها تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها في الـ19 من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ، بعد جهاد استمر 32 عاما، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائرا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.

ويستعيد أبناء المملكة ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعا جديدا، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود واقعا حافلا بالمشاريع الإصلاحية، بدءا بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مرورا بالإصلاح الاقتصادي، وصولا إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية.

وقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية مسيرة توحيد في ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبد العزيز - رحمه الله - من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، قادهم في سباق مع الزمان والمكان في سعي لعمارة الأرض - بتوفيق الله وما حباه الله من حكمة - إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ على هدى من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله ‌عليه وسلم فتحقق للملك عبد العزيز هدفه، فنشر العدل والأمن بتيسير الله وفضله واستمر في العمل من أجل ذلك سنين عمره.

ويستذكر أبناء السعودية اليوم هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز - رحمه الله - في شكر للنعمة والدعاء لمن عمل على تحققها في هذه البلاد مترامية الأطراف ولمواطنيها، فكان الخير الكثير بوحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب.