السعودية ترفع سقف الإنفاق على قطاع الطيران المدني بإنشاء 3 مطارات جديدة

40 مليار ريال حجم المشاريع التي يتم تنفيذها

أعمال مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد
TT

دخلت صناعة الطيران المدني في السعودية مرحلة جديدة، فرضتها طبيعة المستجدات العالمية المتلاحقة، إذ اتسمت صناعة الطيران المدني في الآونة الأخيرة بالديناميكية بشكل أكبر، مما شكل العديد من التحديات، ولمواجهة تلك التحديات وجهت الحكومة السعودية بضرورة وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة المطارات وأنظمة الملاحة الجوية في السعودية. وقدر حجم المشاريع بأكثر من 40 مليار ريال. وقد انطوت تلك الخطط التي وضعت بإشراف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأمير فهد بن عبد الله، على تبني العديد من المشاريع، كان من بينها مشاريع لإنشاء مطارات جديدة، وأخرى لتطوير مطارات قائمة، بهدف استيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية، ورفع مستوى الخدمات على نحو يواكب التطورات العالمية. ومن بين هذه المشاريع:

* مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد

* جاء مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد لرفع كفاءة هذا المطار.. ليس فقط لاستيعاب الزيادة الضخمة التي شهدها في حركته الجوية، أو تلك المتوقعة في المستقبل، بل أيضا لتمكينه من القيام بدوره المنشود كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مستهدفا مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة بما يضمن رفع مستوى الخدمات وفق أعلى المقاييس العالمية، ودعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة، واستيعاب الطائرات العملاقة مثل «A380»، وأن يصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، ولتمكينه من المنافسة.. علاوة على توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، والتكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بمواصفات ومقاييس عالمية.

* مراحل المشروع

* يتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، تهدف الأولى لرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا قبل نهاية عام 2014، وصولا إلى 80 مليون مسافر في مرحلته الثالثة والنهائية. ويضم مبنى صالة الركاب بمساحة 670 ألف متر مربع تقريبا أنظمة آلية متعددة لنقل ركاب الرحلات داخل مبنى المطار وأخرى لمناولة الحقائب، وهناك 46 بوابة منها 25 للرحلات الدولية و13 للرحلات المحلية، بالإضافة إلى 8 مزدوجة الاستعمال، بجانب جسور متحركة تستوعب الجيل الجديد من الطائرات الضخمة مثل «A380»، وفندق لركاب الترانزيت، وبرج جديد للمراقبة الجوية بارتفاع يزيد على 136 مترا (أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم).

* تقدم سير الإنجازات

* يتواصل العمل على قدم وساق لإنجاز المشروع، وقد بلغت نسبة إنجازه حتى تاريخه (مطلع سبتمبر/ أيلول 2012) أكثر من 27 في المائة، ويعمل فيه أكثر من 8000 عامل ومهندس. وقد شكلت لجنة الجاهزية لتشغيل المطار الجديد ولوضع الترتيبات اللازمة، تضم مندوبين من كل الجهات الحكومية العاملة في المطار.

* مشروع تطوير وتوسعة مطار الملك خالد الدولي بالرياض

* مضى على إنشاء مطار الملك خالد الدولي نحو 30 عاما، لذا فقد تبنت الهيئة مشروعا تطويريا شاملا لتحديث تجهيزاته وتوسعة مرافقه بهدف مواكبة الزيادة في حجم حركته الجوية ورفع مستوى خدماته وفقا لأعلى المقاييس، وسيرفع المشروع طاقة المطار الاستيعابية من 12 مليون راكب إلى 25 مليون راكب سنويا في عام 2015، وقد أكملت الهيئة التصميم المرجعي للصالة الرديفة (الصالة رقم 5) بحيث تنتقل إليها حركة الطيران الداخلي بعد إنجازها لتقوم بمناولة جميع الرحلات الداخلية، مما سيمكن الهيئة من إيقاف عمل الصالة رقم 3 حتى يمكن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير المطار والتي بموجبها سيتم ربط الصالة رقم 3 بالصالة رقم 4 من جهة ساحة الطيران، كما سينطوي المشروع على تحديث جميع تجهيزات وأنظمة كل من الصالتين 3 و4، بما في ذلك نظام نقل الحقائب، فضلا عن زيادة عدد البوابات من خلال مد جسور جديدة سيتم إنشاؤها في اتجاه الشرق والجنوب ليصبح إجمالي عدد البوابات 45 بوابة بدلا من 24 بوابة، ويجري العمل الآن على إعداد التصميم المرجعي لهذا المشروع، ومن المتوقع طرحه في منافسة للتنفيذ مع مطلع العام القادم 2013 إن شاء الله، وستبلغ مدة تنفيذه نحو سنتين ونصف السنة.

* مشاريع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي

* يشهد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي مشروعا تطويريا جذريا، يعد بمثابة مشروع لمطار جديد. ومن المتوقع إنجاز المشروع في نهاية عام 2015. وتنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الذي قضى بتحويل المطار إلى مطار دولي، فقد تطلب الأمر تنفيذ مشروع عاجل لتطوير صالات السفر وعدد من مرافق المطار ريثما يتم تنفيذ المشروع الكبير.

* المشاريع العاجلة

* أنجزت الهيئة المشروع العاجل لتطوير المطار والذي انطوى على تطوير صالات السفر الرئيسية لترتفع مساحاتها الإجمالية من 9097 مترا مربعا إلى 25698 مترا مربعا، أي بنسبة زيادة بلغت 282 في المائة، علاوة على تحديث تجهيزاتها المختلفة، الأمر الذي ضاعف طاقة المطار الاستيعابية، وينطوي المشروع على العديد من العناصر منها:

* تطوير صالات السفر رقم (1، و2، و3).

* تطوير صالات الحج رقم (4، و5، و6).

* تطوير برج المراقبة ومبنى إدارة المطار وإنشاء ساحات لوقوف الطائرات.

* تطوير مبنى خدمات الإطفاء والإنقاذ.

* تركيب أنظمة جديدة (نظام مخاطبة الجمهور، نظام عرض معلومات الرحلات، كاميرات مراقبة، شبكة معلومات).

* إنشاء مبنى إداري جديد من طابقين لاستخدامات القطاعات العاملة بالمطار كافة بمساحة 3400 متر مربع.

* إنجاز البوابة الجديدة للمطار.

* إنشاء مبنى جديد للإطفاء بمسطح 1600 متر مربع.

* ساحة وقوف طائرات جديدة تستوعب خمس طائرات في آن واحد.

* مشروع تطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة

* هو مشروع ضخم يعد بمثابة مشروع لمطار جديد كليا، بكامل بنيته التحتية، تم توقيع عقده وفق أسلوب «BOT»، مع تحالف طيبة الدولي الذي شرع في التنفيذ. ومن المتوقع إنجاز المشروع بالكامل مع نهاية عام 2015، لترتفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 8 ملايين راكب في المرحلة الأولى، وصولا إلى 12 مليون راكب في المرحلة الثانية لاستيعاب الطلب المتزايد على المطار. ويستمر العقد لمدة 25 سنة، ويستهدف تحسين الخدمات واستقطاب المزيد من الحركة الجوية، فضلا عن استيعاب الزيادة المتوقعة في السنوات المقبلة من المسافرين، وسينفذ المشروع على مساحة تقدر بأكثر من 4 ملايين متر مربع.

* مشروع مطار أبها الإقليمي الجديد

* تضطلع الهيئة في الوقت الراهن بإنجاز المخطط العام لمشروع مطار أبها الإقليمي الجديد، والذي سيشغل مساحة تقدر بنحو 62 ألف متر مربع، وسينفذ على مرحلتين الأولى لرفع طاقته الاستيعابية إلى 3.5 مليون راكب سنويا، وسيضم مشروع التطوير في تلك المرحلة 14 جسرا لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، وأما المرحلة الثانية فسترفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين مسافر سنويا.

* مشروع مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الجديد بجازان

* شهد هذا المطار أيضا مشروعا تطويريا افتتحه الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز عام 1424هـ. ورغم أنه لم يمض على هذا المشروع سوى 7 سنوات فإن الهيئة تعتزم إنشاء مطار جديد بالكامل في موقع آخر على بعد 30 كم شمال منطقة جازان، يتميز بمساحة كبيرة ويقع بين مدينة جازان السكنية ومدينة جازان الاقتصادية. وتمهيدا لطرح المشروع في منافسة عامة قامت الهيئة بإنجاز المخطط العام للمطار الجديد الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 2.4 مليون راكب سنويا، ويمكن إجمال أهم عناصر المشروع الجديد في النقاط التالية:

* مبنى صالة السفر الرئيسية بمساحة 52 ألف متر مربع يتألف من 3 طوابق، أحدها للمغادرة، وآخر للوصول.

* 5 بوابات ترتبط بعشرة جسور متحركة لعبور الركاب من الصالات للطائرات.

* ساحة طيران تستوعب 10 طائرات في آن واحد.

* صالة لكبار الزوار تتسع لنحو 200 زائر.

* مسجد صمم وفقا للتراث المعماري لمنطقة جازان، يتسع لنحو 500 مصل.

* مبان مساندة وأخرى للخدمات (مبنى الإطفاء والإنقاذ، برج مراقبة، مبنى إبطال المتفجرات، مبنى الصيانة والمستودعات، مبان للأرصاد وحماية البيئة، مبنى للتموين، مبنى للجمارك، مبنى للطيران الخاص).

* محطات متعددة (طاقة، تبريد مركزي، تنقية مياه، معالجة مياه الصرف الصحي، وقود الطائرات).

* مشروع مطار الأمير نايف بن عبد العزيز الإقليمي بالقصيم

* أنجزت الهيئة مؤخرا مشروعا لتوسعة مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم، والذي انطوى على إنشاء صالة جديدة للمغادرة الدولية بمساحة 700 متر مربع، وأخرى لإنهاء إجراءات السفر بمساحة 900 متر مربع، وصالة ثالثة للقدوم الدولي بمساحة 670 مترا مربعا، علاوة على توسعة وتطوير صالة المغادرة المحلية وصالة القدوم المحلي.

ورغم أن هذا المشروع زاد من طاقة المطار الاستيعابية فإن الهيئة تعتزم إنشاء مطار جديد كليا تم إنجاز مخططه العام ويجري إعداد تصاميمه التفصيلية تمهيدا لطرح إنشائه في منافسة عامة. وسينطوي المطار الجديد على إنشاء صالات سفر على مساحة تقدر بنحو 34 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ 1.4 مليون راكب سنويا، و5 بوابات ترتبط بـ5 جسور لعبور الركاب من صالات السفر إلى الطائرات.

* مشروع مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي بتبوك

* تم إنجاز مشروع تطوير مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز بتبوك بالكامل، ونقلت الحركة الجوية للصالة الجديدة بتاريخ 1432/5/14هـ. وقد رفع المشروع طاقة المطار الاستيعابية لتبلغ 1.5 مليون راكب سنويا، بمعدل 1500 راكب في الساعة. وقد انطوى المشروع على إنشاء صالة سفر جديدة بمساحة تزيد على 16 ألف متر مربع، ترتبط بجسرين متحركين لعبور الركاب من الصالة إلى الطائرات. وتضم الصالة الجديدة مصلى وقاعة انتظار للسيدات. وبموجب المشروع تم تطوير 18 مبنى ومرفقا، كان من بينها مبنى لخدمات الملاحة الجوية، ومبنى للصيانة، وآخر لخدمات الإطفاء والإنقاذ.

* مشروع مطار نجران

* حظي مطار نجران بمشروع تطوير جذري تم إنجازه بالكامل، وقد نُقلت الحركة الجوية للصالة الجديدة بتاريخ 1432/10/23هـ، والتي تبلغ مساحتها 14000 متر مربع، وهي تتألف من طابقين وترتبط بثلاثة جسور لعبور الركاب إلى الطائرات، وبموجب المشروع ارتفعت طاقة المطار الاستيعابية لتبلغ 1.4 مليون راكب سنويا. وقد تضمن المشروع أيضا إنشاء ساحة لوقوف الطائرات تستوعب 6 طائرات في آن واحد، وتستوعب الطائرات ذات الحجم العريض. وشمل المشروع أيضا مبنى للشحن الجوي وصالة لكبار الشخصيات ومبنى جديد للخدمات المساندة بمساحة 1152 مترا مربعا، وبرجا للمراقبة الجوية، ومرفقا للتعامل مع حالات الطوارئ، ومبنى للإدارة بمساحة 1000 متر مربع، ومحطات متعددة (طاقة، تبريد مركزي، تنقية مياه، معالجة مياه الصرف الصحي، وقود الطائرات) ومبنى للإطفاء، ومواقف للسيارات تستوعب 530 سيارة، وبوابة رئيسية للمطار.

* مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بالعلا

* هو مطار جديد بالكامل تم تشغيله في 1432/12/4هـ، ويضم ساحة وقوف للطائرات بمساحة 16800 متر مربع تتسع لثلاث طائرات في آن واحد، بالإضافة إلى صالة سفر بمساحة 3703 أمتار مربعة لخدمة 100 ألف راكب سنويا، بمعدل 4 رحلات يوميا، وقد بلغت مساحة المطار أكثر من 13.7 مليون متر مربع، ويمكن إجمال أهم عناصره على النحو التالي:

* مدرج بطول 3050 مترا وعرض 45 مترا.

* مواقف للطائرات بمساحة 16800 متر مربع.

* صالة للمسافرين بمساحة 3700 متر مربع.

* مرافق عامة مع بنية تحتية متكاملة للمطار.

* مواقف للسيارات تستوعب 514 سيارة.

* مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع

* شهد هذا المطار مشروعا تطويريا يعد بمثابة مشروع لمطار جديد، نفذ بالكامل وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في يوم 1430/7/21هـ. وقد رفع المشروع طاقته الاستيعابية من 170 ألف مسافر إلى 600 ألف مسافر سنويا، وقد انطوى المشروع على إنشاء مبنى للركاب بمساحة 8500 متر مربع، مرتبط بجسرين متحركين لنقل الركاب من وإلى الطائرات. أما مدرج المطار فقد تم تطويره ليستوعب طائرات «B747»، «B777»، «B300»، وقد أصبح طوله 3211 مترا. كما تم إنشاء برج مراقبة جديد بمساحة 785 مترا مربعا وارتفاع 30 مترا، ومبنى لإدارة المطار بمساحة 1040 مترا مربعا، علاوة على مبنى للشحن الجوي والبريد والجمارك بمساحة 2163 مترا مربعا، كما يضم المطار مبنى للأرصاد الجوية ومبنى للصيانة بمساحة 1260 مترا مربعا، ومبنى للإطفاء والإنقاذ بمساحة 2090 مترا مربعا، وسكنا خاصا بالحراسة بمساحة 1225 مترا مربعا، ومحطة للطاقة بمساحة 729 مترا مربعا، ومبنى للصيانة بمساحة 1260 مترا مربعا، ومسجدا يستوعب 300 مصل، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بمساحة 1407 أمتار مربعة. وقد بلغت المساحة الإجمالية للمباني 23 ألف متر مربع.

* التشغيل الدولي للمطارات المحلية

* يمكن إيجاز إنجازات الهيئة العامة للطيران المدني في مجال التشغيل الدولي لعدد من مطاراتها الداخلية على النحو التالي:

* تم تحويل مطاري الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع ونجران من فئة المطارات المحلية إلى فئة المطارات الإقليمية، ومن ثم تم فتحهما لاستقبال الرحلات الدولية. وعليه استقطب مطار الأمير عبد المحسن عددا من الناقلات الجوية المشغلة للرحلات الدولية. وقد بلغ عدد الركاب على تلك الرحلات خلال عام 2011 في هذا المطار 125 ألف راكب، أما مطار نجران فيجري تسويقه للناقلات الجوية المختلفة.

* تم فتح المجال للتشغيل الدولي في 6 مطارات إقليمية هي: مطار أبها، مطار الأمير سلطان بتبوك، مطار الأمير نايف بالقصيم، مطار الطائف، مطار الأمير عبد المحسن بينبع، مطار حائل. وقد بلغ عدد الناقلات الجوية المشغلة للرحلات الدولية من وإلى تلك المطارات 11 ناقلة جوية، قامت بتشغيل 318 رحلة دولية أسبوعيا لتلك المطارات، فيما بلغ عدد الركاب على تلك الرحلات خلال عام 2011 563 ألف راكب. ومن المتوقع أن تستقطب الهيئة المزيد من الناقلات الجوية للمطارات المحلية قريبا.