فرنسا تعرض على الولايات المتحدة خطة مفصلة لإعلان منطقة حظر الطيران شمال سوريا

بتنسيق مع حلف شمال الأطلسي

TT

قالت مصادر إخبارية أميركية إن فرنسا عرضت على الولايات المتحدة خطة مفصلة لإعلان منطقة حظر الطيران شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، وبتنسيق مع حلف الناتو، وإن وفدا فرنسيا يزور واشنطن الآن نقل الخطة الفرنسية، وإن واشنطن لم ترد اعتراضا أو تأييدا.

وكانت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قالت: «كما قلنا عندما كانت وزيرة الخارجية في إسطنبول، وكما قلنا فيما يتعلق بالمحادثات مع حلفائنا وشركائنا، أولا وقبل كل شيء، نحن نقيم معهم فعالية ما يمكن أن نقوم به فعلا. ونحن ننظر إلى الوضع على الأرض، الذي يتطور بشكل سريع جدا. ونتحدث معا حول ما يمكن أن نفعله معا. وعما يمكن أن نفعله معا لدعم المعارضة. لكن، كما قالت وزيرة الخارجية عندما كانت في إسطنبول، لا نريد أن نزيد من معاناة الشعب السوري».

وكانت نولاند قالت عن حظر الطيران دون الإشارة إلى فرنسا: «تحدث بعض شركائنا عن هذه الفكرة. واضح أنها شيء يحتاج إلى مواصلة التقييم. وكما أوضحت وزيرة الخارجية، لم نسحب أي خيارات من على الطاولة».

وكانت وكالة الأخبار الفرنسية نقلت تصريحات مسؤول فرنسي، دون الإشارة إلى اسمه أو وظيفته، يزور واشنطن حاليا، أكد فيها هدف الزيارة.

وقال المسؤول الفرنسي: «نحن نواصل الجهود، ولسنا وحدنا. تدرس كثير من الدول إقامة منطقة حظر الطيران، لكن في الوقت الحاضر، واضح أنه من الصعب جدا تحقيق ذلك لأسباب كثيرة». وأضاف: «نتحدث مع جميع شركائنا: مع الأتراك، مع الأميركيين، مع البريطانيين، ومع آخرين. لكن في الوقت الحاضر لم يتخذ أي قرار». وأشار إلى أن أي قرار «يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي، لكنه اعترف بأن هذا سيواجه احتمال مقاومة شديدة من روسيا والصين».

وقال المسؤول الفرنسي إن حظر الطيران سيكون «معقدا للغاية، لأسباب قانونية، ولأسباب عملية. ويحتاج إلى تقييم عسكري في عناية فائقة من جانب البنتاغون، ومن جانب قيادتنا العسكرية، والجيش البريطاني، والأتراك». وإن منطقة حظر الطيران فوق سوريا ستكون لأسباب إنسانية لمساعدة السوريين المشردين داخل سوريا، والهاربين من الصراع الدموي الذي أودى، كما قالت مصادر المعارضة السوري، بحياة 29.000 شخص.