«مجاهدين خلق» ترحب بشطب اسمها من اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية

كلينتون سترفع القرار قريبا إلى الكونغرس

TT

رحبت منظمة مجاهدين خلق، الذراع العسكرية لمجلس المقاومة الإيرانية، بقرار أميركي يتوقع صدوره قريبا ينص على شطب المنظمة من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، مما يشكل نصرا سياسيا للجماعة التي تعهدت في السابق بنبذ العنف والتي كانت من الجماعات التي يرعاها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأعلن النائب الأميركي تيد بو مساء أول من أمس أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشطب قريبا جدا اسم منظمة «مجاهدين خلق» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

وقال النائب بو إن القرار سيتخذ قبل الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وسيكرس الإخلاء شبه التام لمعسكر أشرف الذي يشغله منذ عدة سنوات عناصر من هذه المنظمة الإيرانية المعارضة لنظام الحكم في طهران.

ورحب النائب عن تكساس في بيان بـ«نية هيلاري كلينتون سحب مجاهدين خلق من قائمة (المنظمات الإرهابية الخارجية)»، وأضاف أن هذا القرار «منتظر منذ وقت طويل وهو أكثر من مرحب به»؛ لأن مجاهدين خلق «نبذت منذ وقت بعيد العنف وتعاونت بشكل فعال مع أجهزة الاستخبارات الأميركية لإمدادها بمعلومات عما يجري في طهران»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

من ناحيتها، أعربت النائبة الجمهورية عن كاليفورنيا دانا روشراباشر في بيان عن «ارتياحها العميق لمعرفتها بأن وزارة الخارجية وافقت على شطب مجاهدين خلق من لائحة (المنظمات الإرهابية الأجنبية)»، وقالت إن أعضاء «مجاهدين خلق هم إيرانيون يريدون حكومة (إيرانية) علمانية ديمقراطية».

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أن وزيرة الخارجية سترفع الجمعة إلى الكونغرس «مذكرة مصنفة سرية» تتعلق بـ«مجاهدين خلق».

ومنذ 1997 ومنظمة مجاهدين خلق مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وفي الأول من يونيو (حزيران) الفائت أمرت محكمة في واشنطن وزيرة الخارجية الأميركية باتخاذ قرار قبل الأول من أكتوبر في شأن طلب مجاهدين خلق شطب المنظمة من قائمة الإرهاب، ولكن المحكمة تركت للوزيرة حرية بت الطلب سلبا أو إيجابا.

وكانت واشنطن وضعت إخلاء معسكر أشرف شرطا مسبقا لشطب المنظمة من قائمة الإرهاب. وكان عناصر مجاهدين خلق الذين أقاموا لعدة سنوات في معسكر أشرف (80 كلم شمال شرقي بغداد) وافقوا على مغادرته والانتقال إلى معسكر ليبرتي الأقرب إلى العاصمة العراقية، تنفيذا لاتفاق بين الأمم المتحدة وبغداد.

وكان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سمح للمنظمة بالإقامة في معسكر أشرف لحملها على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988). كما شنت الجماعة حرب عصابات خلال السبعينات على شاه إيران الذي كان يتمتع بدعم الولايات المتحدة، بما في ذلك هجمات على أهداف أميركية.

والأسبوع الماضي نقلت السلطات العراقية 680 عنصرا من مجاهدين خلق من معسكر أشرف إلى معسكر ليبرتي لتتبقى مجموعة محدودة في المقر القديم.

ووضعت الولايات المتحدة جماعة مجاهدين خلق على قائمة المنظمات الإرهابية عام 1997 لكن الجماعة تقول منذ ذلك الحين إنها نبذت العنف وقادت حملة علاقات عامة واسعة النطاق سعيا لرفع اسمها من القائمة.

وسلمت جماعة مجاهدين خلق سلاحها للقوات الأميركية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وتشكو منظمة مجاهدين خلق من تردي أوضاع عناصرها في العراق جراء معالجة الحكومة العراقية الموالية لطهران، لملف معسكر أشرف ونقل سكانه إلى مخيم ليبرتي (الحرية) في بغداد. واعتبرت المنظمة أنه بعد القرار الأميركي بإلغاء تسمية الإرهاب عن مجاهدين خلق لا يبقى «أي مبرر لممارسة القمع وانتهاك الحكومة العراقية حقوق مجاهدين خلق في العراق»، ودعت الحكومة العراقية إلى «رفع القيود عن مخيم ليبرتي والسماح لهم ببيع ممتلكاتهم أو نقلها من أشرف إلى ليبرتي، وكذلك حرية التنقل وفتح أبواب ليبرتي أمام المحامين والصحافيين والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، وعلى الأمم المتحدة إعلان مخيم ليبرتي مخيما للاجئين».