هيئة التنسيق السورية تؤكد وجود أعضائها الثلاثة المفقودين منذ الخميس في «شعبة المخابرات الجوية»

TT

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة أن ثلاثة من أعضائها الذين فقدت الاتصال بهم مساء الخميس الفائت، هم «في شعبة المخابرات الجوية»، محمّلة «السلطة كامل المسؤولية عن سلامة ومصير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الهيئة الدكتور عبد العزيز الخير، وعضو المجلس المركزي للهيئة إياس عياش، وعضو الهيئة ماهر طحان».

وطالبت الهيئة في بيان أصدرته أمس «بإطلاق سراحهم فورا»، بعدما تأكد لديها أن «أعضاءها المختطفين على طريق مطار دمشق الدولي منذ الساعة الخامسة والنصف من الخميس، 20 سبتمبر (أيلول) هم في شعبة المخابرات الجوية». وكانت الهيئة قد أعلنت في بيان أول من أمس «فقدان الاتصال» بالخير وعياش اللذين كانا في عداد وفد من الهيئة، لدى عودتهما من زيارة إلى الصين بعد مغادرتهما المطار، أما طحان فكان قد حضر إلى المطار لاصطحابهما.

وقال المعارض السوري، المنشق حديثا عن هيئة التنسيق، مأمون خليفة لـ«الشرق الأوسط» إن «خطف أعضاء في الهيئة عمل حقير ودنيء»، وحمل «النظام المستبد والمجنون مسؤولية عودتهم إلى منازلهم سالمين»، مشددا على أن القضيّة «إنسانية ويتم التلاعب فيها ويهمنا أمنهم وسلامتهم».

وقال إن «النظام السوري يتبع قواعد وإجراءات لم يسبق لأي نظام ديكتاتوري سابق أن اتبعها»، معتبرا أن «هدفه الأول سحق الثورة والمعارضين وكسر إرادة الشعب السوري، والدليل على ذلك عملية احتجازه لمعارضين أرادوا اللقاء في الوسط وإيجاد حلّ، لكن هذا النظام لا يريد الحلول السياسية وهدفه أن يركع الثوار ويكرر انتصار حماه قبل 40 عاما، وهو ما لن يتحقق، لأنه يحمل عقلية العصابة المتخلفة».

وتضم هيئة التنسيق السورية عددا من معارضي الداخل، وقد شهدت قبل أقل من أسبوعين انشقاقات في صفوفها بسبب الخلاف حول طريقة التعاطي مع النظام. كما أن ثمّة خلافا كبيرا بينها وبين المجلس الوطني السوري المعارض، الذي يعتبرها أكثر قربا من النظام السوري.