أميركا تعتزم ترحيل 55 معتقلاً في غوانتانامو

معظمهم من اليمنيين.. ومعوقات تحول دون نقلهم لمعتقلات أخرى

TT

نشرت الحكومة الأميركية أمس، لأول مرة، لائحة بأسماء 55 معتقلا في سجن غوانتانامو تمت الموافقة على نقلهم لمعتقلات أخرى، إلا أن معوقات تحول دون ذلك، في مقدمتها البحث عن دول تستقبلهم، وهواجس إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وتضم اللائحة أسماء وأرقاما (معظمهم من اليمنيين) تمثل نحو ثلث السجناء المتبقين في غوانتانامو البالغ عددهم 167، وهم مسجونون منذ أكثر من 11 عاما، منذ هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001. وأدرج في هذه اللائحة اسم آخر سجين بريطاني بغوانتانامو في كوبا هو شاكر عامر، الذي طلبت لندن من واشنطن تسليمه في عام 2010، إضافة إلى خمسة تونسيين وجزائريين اثنين ومغربي.

وقال متحدث باسم وزارة العدل إن الظروف التي حتمت حماية هذه المعلومة قد تغيرت. وأضاف أن واشنطن كانت تعمل في الأساس لحماية الأمن الأميركي، وللحفاظ على مرونة في مفاوضاتها الدبلوماسية مع الحكومات الأجنبية حول إمكانية نقل معتقلين إليها، خصوصا في العالم الثالث، مع استثناء الدول التي ينحدر منها السجناء. وأفاد محامي أحد المعتقلين اليمنيين بأن ثلث المعتقلين في غوانتانامو من اليمن، وقد تمت الموافقة على نقلهم، إلا أن واشنطن لن ترسلهم إلى هذا البلد لأنها تعتقد بعدم استقرار البلاد لمنعهم من العودة إلى نشاطهم العسكري.

يذكر أن واشنطن أعلنت أن جهود الإدارة الأميركية لإعادة تأهيل معتقلي غوانتانامو نجحت إلى حد كبير، وأن 28 سجينا أعيدوا إلى بلدانهم الأصلية منذ عام 2009، في حين نقل أربعون آخرون إلى بلدان أخرى. وفي عام 2010، تلقى 126 سجينا موافقة على الإفراج عنهم من دون إعلان أسمائهم.

وعلى الفور، رحبت المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان بنشر هذه اللائحة. وتحدث الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات عن «انتصار جزئي للشفافية يجب أن يشجع على العمل». وقال وكيل الاتحاد المحامي زخاري كاتزنيلسن إن «هؤلاء الرجال أمضوا ثلاثة أعوام في السجن منذ أقر جيشنا ووكالات الاستخبارات بوجوب الإفراج عنهم». وكشف أن اسم اليمني عدنان لطيف الذي توفي مؤخرا في زنزانة بغوانتانامو لم يدرج على اللائحة التي نشرت الجمعة، علما بأن اسمه كان من ضمن الذين سينقلون.

من ناحيتها، قالت سوزان نوسيل، مديرة منظمة العفو الدولية، إن «هؤلاء المعتقلين الـ55 يجب أن ينقلوا فورا خارج غوانتانامو إلى بلدان تحترم حقوقهم». وأشاد المركز من أجل الحقوق الدستورية بـ«نشر هذه القائمة المهمة»، لكنه استدرك بأنها «غير مكتملة».

وتضم القائمة أسماء: الخضر عبد الله محمد اليافي، وإدريس أحمد عبد القادر إدريس، وإبراهيم عثمان إبراهيم إدريس، ورضا بن صالح اليزيدي، وعاصم ثابت عبد الله الخلاقي، وفايز أحمد يحيى سليمان، وخالد عبد الجبار محمد عثمان، وعادل الحكيمي، وشريف السناني، وهشام سليتي، وفالح غريبي، ويونس شكوري، وسعد القحطاني، ومحمود الشبطي، ونبيل سعيد حاجراب، وشاكر عامر، ومحمد عبد الله محمد باعودة، ومحمد علي حسين خنيمة، وسعيد محمد صالح حاتم، وعمر حمزة يافتش عبد الأهيف، وفاضل حسين صالح حنيف، وعبد الصبور خالد علي، وصابر عثمان، ومطاعي صائب، وأحمد بن صلاح بن باشا، ومعين عدين الستار، وأحمد عدنان اهجم، وعلي الشعبان، وعبد الهادي عمر محمود فرج، وعبدو بن محمد اورجي، وسليمان عوض بن عقيل النهدي، وعبد الخالق أحمد البيثاني، وفهمي سالم الاساني، وجلال بن عمر عوض، ومنصور محمد مطايع علي، وصبري محمود، وصالح محمد صالح الثابي، وحمود عبد الله حمود، وسعد ناصر مقبل الازاني، وعماد عبد الله حسن، ومحمد عبد الله طه ماتان، وعبد الغيب أحمد حاكم، ومحمد أحمد سلام الخطيب، وعبد القادر أحمد حسين، ومحمد الزرنوقي، وجهاد دياب، وأحمد عبد العزيز، ومحمد عبد الرحمن، وشوالي خان، وخيالي غول، وعبد الغني، وحسين سالم محمد المرفيدي، ومحمد زاهر، وبلقاسم بنصياح.