مصر تتسلم جثث منفذي الهجوم المسلح الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية

مصادر أمنية: جماعات جهادية شنته انتقاما من الموساد

TT

تسلمت السلطات المصرية، أمس، جثث منفذي الهجوم المسلح الذي شنه من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون ضد جنود إسرائيليين على الحدود بين البلدين، أول من أمس، بينما قالت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان من سكان الحدود المصرية إن حالة من الهدوء الحذر تسود منطقة الحدود المصرية - الإسرائيلية، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له الأراضي الإسرائيلية وأسفر عن سقوط قتيل من الجانب الإسرائيلي والمسلحين الثلاثة الذين قاموا بتنفيذ الهجوم.

وقالت المصادر إن الدوريات الأمنية على الجانبين المصري والإسرائيلي ما زالت مستمرة، منذ مساء أول من أمس، وإن الجانب الإسرائيلي عزز من وجوده في منطقة الحدود، حيث شوهدت دبابات وعربات مدرعة ودوريات وعربات الدفع الرباعي قرب الحدود بين مصر وإسرائيل.

وأضافت المصادر إن السلطات المصرية كثفت أيضا من دورياتها الأمنية في منطقة الحدود مع إسرائيل بدءا من العلامة 7 جنوب معبر رفح وحتى طابا، مشيرة إلى أن الجانب المصري لم يدفع بأي تعزيزات جديدة عقب الهجوم، وأن القوات التي كانت موجودة بسيناء منذ بدء العملية «نسر» هي التي تقوم بالدوريات وتأمين المنطقة.

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية بالإسماعيلية إن جثث منفذي الهجوم المسلح وصلت فجر أمس إلى مستشفى الإسماعيلية العام تمهيدا لبدء أعمال المعمل الجنائي والطب الشرعي لفحص الجثث الثلاث، وأخذ عينات منها لتحليلها وإعداد تقرير الصفة التشريحية للتعرف على هوية المنفذين.

وأكدت المصادر أن أعمال فحص الجثث من قبل الطب الشرعي تبدأ خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن جثث المنفذين، التي وصلت داخل سيارة إسعاف واحدة في 3 أكياس جلدية محكمة الغلق، تم التحفظ عليها داخل مبرد المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة، وأن جثتين من الجثث الثلاث بهما آثار لطلقات نارية، أما الثالثة فعبارة عن أشلاء رأس وذراعين.وأشارت مصادر أمنية إلى أنه من غير المعروف إلى الآن الجهة التي ستتولى التحقيق في الحادث، هل النيابة العامة أم النيابة العسكرية، وتشير التحقيقات الأولية في الحادث إلى أن وراءه عناصر تابعة لأحد التنظيمات الجهادية بسيناء انتقاما من إسرائيل، بسبب تورط 4 من ضباط الموساد الإسرائيلي في قتل الجهادي المصري، إبراهيم عويضة، في وقت سابق من الشهر الحالي، عن طريق زرع عبوة ناسفة أثناء مرور دراجته النارية بمنطقة (خريزة)، قرب الحدود بين مصر وإسرائيل.

وكان تنظيم أنصار بيت المقدس الجهادي قد أعلن في بيان عقب مقتل عويضة أنه سينتقم من إسرائيل على تورطها في قتل عويضة بمعاونة 3 من المصريين، قطع التنظيم رأس أحدهم ولجأ الآخر لقبيلته، بينما فر الثالث إلى إسرائيل.

وتابعت المصادر أن لديها معلومات بأن التنظيم ربما يصدر في وقت قريب بيانا حول الهجوم الذي نفذ أول من أمس، وكيف تم الإعداد لتنفيذه، مضيفة أن المهاجمين كانوا يستهدفون تنفيذ عملية موسعة داخل الأراضي الإسرائيلية.