بروكسل: اعتقالات لشبكة تقوم بتسفير عناصر لـ «الجهاد» في سوريا والصومال

7 معتقلين يعرضون على قاضي التحقيق الاثنين

TT

قامت الشرطة البلجيكية بحملة مداهمات لعدد من المنازل، واعتقال أشخاص قالت إنهم أعضاء في شبكة لتسفير الجهاديين إلى مناطق النزاعات، للقتال هناك، وقال مكتب التحقيق الفيدرالي إن عناصر مكافحة الإرهاب اكتشفت خلية لتسفير الجهاديين إلى الخارج، وجرى اعتقال سبعة أشخاص في كل من بروكسل وباريس بالتعاون مع السلطات الفرنسية، وحسب وسائل الإعلام البلجيكي سيعرض الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في بروكسل خلال حملة المداهمات التي جرت الأربعاء الماضي، على قاضي التحقيق يوم الاثنين المقبل للنظر في مدى استمرار حبسهم من عدمه. وأشار الإعلام البلجيكي إلى أن شخصين ألقي القبض عليهم على الأقل، يوم الأربعاء الماضي, وكانت الشبكة تقوم بخطوات لتسفير مجموعة من الجهاديين تضم سبعة أشخاص, وأضافت أيضا أنه منذ عامين تلقت السلطات معلومات تفيد بوجود شبكة في بروكسل تعمل على تسهيل سفر أشخاص إلى مناطق النزاعات للجهاد هناك، وكانت البداية إلى أفغانستان والعراق، وبعد ذلك أصبحت سوريا والصومال، وجرى تسفير أول مجموعة جهادية من جانب الشبكة، في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وسافرت المجموعة الثانية في مطلع العام الجاري، وقامت السلطات بالتحرك ومداهمة عدد من المنازل واعتقال عناصر من الشبكة قبل تسفير المجموعة الثالثة, وقبل أسابيع قليلة صرح جهاز الاستخبارات الأمنية البلجيكي بأن سوريا أصبحت وجهة لأعداد من المقاتلين الإسلاميين، لكنه رفض تأكيد وجود مسلمين يحملون الجنسية البلجيكية ضمن هؤلاء المقاتلين الذين يحاربون في سوريا إلى جانب الجيش السوري الحر أمام قوات الرئيس بشار الأسد, وكانت صحف بلجيكية قد ذكرت أن هناك أعدادا من المسلمين البلجيكيين قد توجهوا إلى سوريا للقتال هناك مع صفوف الجيش السوري الحر وفصائل أخرى، لكن جهاز الاستخبارات الأمني البلجيكي قال إنه لم يؤكد هذا الأمر لتلك الصحف, ونقلت وسائل الإعلام في بروكسل عن مسؤول في الجهاز الاستخباراتي تأكيده أنه يراقب الأمور عن كثب، لأن من واجبه متابعة من يسافر إلى مناطق النزاع في العالم ومنها سوريا, وأبدى المسؤول للصحافيين قلقه من عودة هؤلاء المقاتلين إلى أوروبا بعد اكتسابهم خبرة المشاركة في العمليات القتالية، ومعرفة التعامل مع الأسلحة واستراتيجيات وتكتيكات الحرب، وهو ما قد يمثل خطرا أمنيا واضحا, وكانت صحف بلجيكية قد أشارت إلى أن عددا من البلجيكيين المسلمين من مقاطعة «إنتويرب» الفلامنكية القريبة من الحدود مع هولندا، قد توجهوا إلى سوريا للقتال, وبحسب ما جاء في الصحف، فإن تلك الخطوة جاءت بعد وقت قصير من زيارة رجل دين خليجي ألقى خطبة في أحد مساجد بلدية «بورغرهاوت»، ذات الغالبية من المهاجرين الأجانب، خاصة المغاربة والأتراك والأفارقة, وأضافت الصحف أن هذا الشيخ دعاهم في الخطبة إلى النضال في سوريا مع الجيش الحر، وهو ما استجاب له بعض المسلمين المقيمين في بلجيكا, أما في الدولة الجارة هولندا، وفي أبريل الماضي ورد في التقرير السنوي لجهاز الأمن والمخابرات العامة الذي صدر في لاهاي, أن عدد المواطنين الهولنديين الذين ذهبوا إلى أفغانستان والصومال من أجل المشاركة في القتال إلى جانب حركات إسلامية جهادية قد ارتفع في العام الماضي مقارنة بالأعداد في السنوات السابقة, إلا أن التقرير لم يشر إلى أرقام محددة, وقال التقرير إنه من المرجح أن يشارك مثل هؤلاء الأفراد في التحضير لأعمال إرهابية عند عودتهم لهولندا.