أميركا: الشهادة الجامعية ليست كل شيء

كيف تسرب بيل غيتس وستيف جوبز من المدارس؟

TT

يجب أن تكون إدين فول في برينستون الآن. عليها أن تهرع إلى الفصل وتعكف على المذاكرة للحصول على درجة «إيه» في الاختبارات. باختصار، يجب أن تصعد سلم المدرسة القديمة متجهة صوب موقع مرغوب فيه بين النخبة المستقبلية في أميركا.

وهي في واقع الأمر لا تقوم بأي من هذا. بل قامت فول، التي تتسم باتقاد الذهن ورباطة الجأش والطموح مثل العضو المقبل في اتحاد «إيفي ليغ»، بشيء غير معتاد بالنسبة لفتاة من برينستون: فقد تسربت من الدراسة.

لم يكن سبب ذلك التكلفة الباهظة للدراسة الجامعية، فهي تقول إنها تلقت عرضا أفضل ربما يمثل محاولة من أجل تلقي تعليم أفضل. وتعتبر فول (20 عاما) واحدة من أكثر التجارب غير المعتادة في مجال التعليم العالي اليوم. تتم مكافأة الشباب النابغين على عدم ذهابهم إلى الجامعة، واقتحامهم عالم العلم والتكنولوجيا والتجارة الواقعي.

وليست الفكرة جديدة. فقد تسرب بيل غيتس وستيف جوبز من التعليم، وأبليا بلاء حسنا.

بالطبع يعتبر نوع النجاح الذي حققاه نادر الحدوث. فقد غير غيتس وجوبز العالم. وترغب فول بدورها في تحقيق الإنجاز نفسه، وهي في عجلة من أمرها. لقد بنت لوحا شمسيا منخفض التكلفة وبدأت في اختباره في أفريقيا.

تقول: «كنت منزعجة من اختراق العالم وتطبيق أفكاري».

وفي وقت باتت فيه الشهادة الجامعية مثار شك، وأصبحت فيه احتمالات الحصول على وظائف أكثر صعوبة لكثير من الخريجين الجدد مما كانت عليه قبل سنوات، وربما لا يكون من المفاجئ أن نشاهد ظهور حركة عدم عودة للمدارس. الأمر المفاجئ هو مكان ظهورها ومن وراءها.