الجيش اللبناني: قوة من الجيش السوري الحر اخترقت عرسال البقاعية للمرة الثانية خلال أسبوع

الكردي : النظام يوزع عناصر مخابرات لافتعال أزمات

TT

أعلنت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه أنه «للمرة الثانية في أقل من أسبوع، تدخل قوة من الجيش السوري الحر الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال، حيث هاجمت ليل أول من أمس أحد مراكز الجيش اللبناني مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر المركز»، وهو ما نفاه نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أنه «لم يتم إبلاغ قيادة الجيش الحر بأي حدث مماثل».

وذكرت قيادة الجيش اللبناني، في بيانها، أنه «إثر الاعتداء، تم استقدام المزيد من قوى الجيش إلى المنطقة المذكورة، وباشرت ملاحقة المسلحين الذين فروا بعد الاعتداء باتجاه الجبال وبعض القرى والبلدات الحدودية». وشددت على أنها «لن تسمح لأي طرف باستخدام الأراضي اللبنانية من أجل توريط لبنان في أحداث الدول المجاورة»، مؤكدة عزمها «على حماية الأراضي اللبنانية والتصدي بقوة لأي خرق لها من أي جهة أتى».

من ناحيتها، لم تستبعد قيادة «الجيش الحر» أن يكون الجيش النظامي هو من يقف وراء مثل هذه الاعتداءات. وقال الكردي في هذا السياق: «لم نبلغ بمثل هذه المعلومة إطلاقا، وأكاد أجزم بأن قوات النظام السوري هي من قامت بذلك، خصوصا أن سجلها بات حافلا بالاعتداء على الحدود اللبنانية». وأوضح أن «النظام السوري يلعب لعبة استخباراتية كبيرة، محاولا اختراق حدود الدول المجاورة وتأليب فئات معينة، كما حصل في أنطاكيا، حيث تدخل مجموعة من العناصر إلى داخل مخيم اللاجئين السوريين وتفتعل إشكالات ثم تخرج سريعا لتأليب الرأي العام التركي ضد السوريين في تركيا، ونحن لا نستبعد أن يكون الهدف ذاته من وراء استهداف مراكز للجيش اللبناني». وكشف الكردي عن «معلومات استخباراتية وصلت لقيادة (الجيش الحر) عن تجهيز المخابرات السورية 150 عنصرا بين ضباط وعناصر استخبارات مدربين سيدخلون إلى دول الجوار السوري لافتعال أزمات وإشكالات أمنية».