مصر: جماعة جهادية بسيناء تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على الحدود الإسرائيلية

قالت إنه تم ردا على إنتاج الفيلم المسيء للرسول

جندي اسرائيلي يجري باتجاه حاجز خارج قاعدة جبل الساقي القريبة من الحدود المصرية ـ الاسرائيلية (رويترز)
TT

أعلنت جماعة «بيت المقدس» الجهادية بسيناء مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي وقع على الحدود الإسرائيلية مع مصر الجمعة الماضي، وقالوا إن الهجوم جاء ردا على دور إسرائيل في إنتاج فيلم يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبثت مقاطع منه على الإنترنت.

وقالت الجماعة إنها أطلقت اسم «غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب» على العملية التي استهدفت دورية أمنية إسرائيلية على الحدود، بين مصر وإسرائيل.

وزعمت الجماعة في بيانها الذي بثته على الإنترنت أن 8 من جنود الجيش الإسرائيلي على الأقل قتلوا في الهجوم، وأن إسرائيل تتكتم على إذاعة الحقائق عن خسائرها في العملية. وذكر البيان أن نوعية التدريبات التي تلقاها منفذو العملية الثلاثة كانت على أسلحة الكلاشنيكوف والآر بي جي، وتفاصيل اختراق الحدود الإسرائيلية والهجوم على الدورية المستهدفة.

وتوعدت الجماعة، التي تبنت سابقا هجومين على إيلات الإسرائيلية، بالإعداد لهجمات متتالية خلال الفترة المقبلة للثأر من مقتل أحد أعضائها ويدعى «إبراهيم عويضة» نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وقال البيان: «مع تكشف الحقائق تبين ضلوع اليهود في الأمر (إنتاج الفيلم المسيء)، ولأن الدفاع عن عرض رسول الله واجب من واجباتنا ومسؤولية على عاتقنا امتشق إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس سلاحهم وعقدوا العزم على تأديب اليهود»، لتنفيذ ما وصفته الجماعة بـ«الغزوة».

وتابع البيان أن «فكرة عملية الهجوم ارتكزت على اختراق الحدود والدخول إلى نقطة عميقة بالقرب من الدوريات الأمنية حتى تحقق خسائر فادحة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي حيث تم اختيار العلامة الدولية رقم 46 لتنفيذ عملية الاختراق، وتم تحديد النقطة الواقعة بالقرب من قرية الجايفة منطقة رأس خروف جنوب معبر العوجة بنحو 25 كم.

وذكر البيان أن الاختيار وقع على ثلاثة من الجهاديين تم تدريبهم على تنفيذ العملية. وأن تحرك المنفذين كان فجر يوم الخميس الماضي، قبل موعد تنفيذ العملية، حيث اخترق الثلاثة الحدود ووصلوا إلى النقطة المتفق عليها مسلحين بأسلحة الكلاشنيكوف الشخصية، والبيكا، والآر بي جي، والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة حتى جاء موعد تنفيذ العملية متزامنا مع موعد صلاة الجمعة.

وأشارت الجماعة في بيانها إلى أن اتفاقا مسبقا تم بين الجماعة ومنفذي العملية بعد إتمام المرحلة الأولى من العملية، والتأكد من قتل كافة أعضاء الدورية الأمنية بالكامل بالقيام بإلقاء جثة من جثث القتلى الإسرائيليين في جرف جبلي عميق في المنطقة حتى لا يتم العثور على الجثة فيشيع خبر اختفاء جندي عند إسرائيل حتى يتم التأكد من نجاح المهمة، وتنفيذ المرحلة الأولى بقتل جميع أفراد الدورية، وهو ما يؤكد أن أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي تعدت الثمانية.

وعلى صعيد ذي صلة، بدأ فريق من الطب الشرعي عمليات فحص جثث المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم، والموجودة حاليا داخل مبرد مستشفى الإسماعيلية العام.

وقالت مصادر أمنية إن الفريق يضم ثلاثة أطباء شرعيين، مضيفة أن خبراء المعمل الجنائي واصلوا لليوم الثاني على التوالي عمليات فحص الجثث وحصلوا على بصمات من أصابع اليد للمرة الثانية، كما قاموا بتصوير رؤوسهم في محاولة للتعرف على هويتهم.

وتابعت المصادر أن المسلحين في العقد الثالث من عمرهم، وقتلوا بطلقات أسلحة آلية ورشاشات ثقيلة من النوعية التي تثبت فوق السيارات العسكرية لوجود آثار فتحات كبيرة داخل الجسم، وأنهم كانوا يرتدون جلبابا لونه أخضر غامق (كاكي) وملابس داخلية وجوارب رجالية متشابهة، ورجحت المصادر أن يكون اثنان من المهاجمين أشقاء لتقارب ملامحهما. وقالت المصادر إن الجثث التي وصلت إلى مبرد مستشفى الإسماعيلية العام، أول من أمس، هي لشخصين قتلا بطلقات نارية في الرأس والصدر والقدمين، والثالثة عبارة عن أشلاء لرأس ويد واحدة وساقين.