مقرب من طالباني: الطرح الأميركي لم يكن مقبولا عراقيا

معصوم لــ«الشرق الأوسط»: الموقف الكردي كان موحدا

TT

أكد قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني «الاتصالات التي تمت من قبيل تشكيل الحكومة العراقية في 2010 من قبل الإدارة الأميركية مع القيادة الكردية، خاصة مع الرئيس طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالزعيمين الكرديين «مبديا بعض المقترحات لحلحلة الأزمة التي رافقت تشكيل الحكومة العراقية وقتذاك، إلا أن هذه المقترحات لم تكن مقبولة عراقيا».

وقال فؤاد معصوم، رئيس الكتلة الكردية في مجلس النواب العراقي والمقرب من الرئيس طالباني، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من أربيل، عاصمة إقليم كردستان، أمس، إن أوباما «اقترح أن يتنازل الأكراد عن رئاسة الجمهورية لصالح الدكتور إياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية»، كاشفا عن أن الرئيس أوباما كان قد «ناقش هذه المقترحات مع فخامة الرئيس طالباني ومع رئيس إقليم كردستان السيد بارزاني، ولاقت الرفض».

وشدد معصوم على أن «المقترحات الأميركية لم تكن مقبولة عراقيا وليس كرديا فحسب، فبالنسبة للجانب الكردي كان موقف الأكراد موحدا وبقوة في أنه ليس هناك من يكون رئيسا للجمهورية سوى الرئيس طالباني، أما بالنسبة للجانب العراقي فإن الكتل وتوازنات المكونات العراقية لم تسمح بأن يكون رئيس الجمهورية المقترح، علاوي، ورئيس الوزراء نوري المالكي من المكون الشيعي، وأن هناك قياديين من العرب السنة في (العراقية) أبدوا اعتراضاتهم، لهذا لم تكن هذه المقترحات قابلة للتطبيق»، مشيرا إلى أن «موقف السيد بارزاني كان قويا بعدم مصادرة حقوق الأكراد كشركاء في الوطن والعملية السياسية، وأصر على بقاء فخامة الرئيس طالباني في منصبه».