عبد الإله ابن كيران: علاقتي مع الملك قوية ولا أسمح لأحد بالتلاعب بها

رئيس الحكومة المغربية يحذر من «المشوشين» ويقر بوجود عراقيل وصعوبات

عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية لدى وصوله إلى اجتماع لحزبه بالدار البيضاء مساء أول من أمس (تصوير: يونس طنان)
TT

قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المغرب خرج من موجة «الربيع العربي» بفضل المؤسسة الملكية بأقل الخسائر، وكذلك بنتائج إيجابية تمثلت في دستور جديد، وانتخابات تشريعية، وحكومة جديدة تترأسها المعارضة السابقة. لكنه حذر من أن يفسد «المشوشون» هذه التجربة، وقال مخاطبا أعضاء حزبه: «إياكم ثم إياكم أن تكونوا لقمة سائغة لهم، فهم لا يكلون ولا يملون، وهم خائفون من أن تبدأ نتائج سياستنا تظهر على الواقع، ولهذا فهم لن يرتاحوا وسيحاولون دائما بوسائلهم المختلفة أن يفسدوا عليكم كل فرحة».

وأبرز ابن كيران، الذي كان يتحدث في الدار البيضاء ليلة أول من أمس، أن حزبه جاء لمحاربة الفساد والاستبداد، واعتبر أن حكومته حققت أشياء كثيرة يجب عدم نفيها، مؤكدا أنها تواجه صعوبات وعراقيل، وأن هناك جهات تعارضه وتقول فيه الكثير، كالقول بتنازله عن مسؤولياته للملك محمد السادس. ورد على ذلك بالقول: «الملك رئيسي، وأي أحد يود التدخل بيني وبين الملك سأصطدم معه». ومضى يقول: «علاقتي مع الملك ليست مبنية على اللعب»، مشددا على أنها علاقة ممتازة، وأنه يحرص على أن تبقى كذلك. وتحدث ابن كيران عن حزب الأصالة والمعاصرة دون أن يذكره بالاسم، مشيرا إلى أنه حزب تكون، وبعد أربعة أشهر حصل على الأغلبية، وكان يتحكم في وزراء من الحكومة، وحاول ضم سبعة أحزاب لكنه فشل في ذلك، مذكرا بأن حزبه وقف معارضا له.

وبشأن المشكلات الاجتماعية، وعد ابن كيران بالتدرج في حلها، وأوضح أنه لا يستطيع توظيف الخريجين الجامعيين العاطلين دون منافسة.

إلى ذلك، اعترفت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أن انتقال حزبها من المعارضة إلى الحكومة يحمله المسؤولية، ويتطلب كثيرا من الواقعية في إدارة الشأن العام وليس فقط شأن المدينة أو الجهة. وأقرت الحقاوي أن المبادئ لا تتغير، وأن القناعات فقط هي التي تطور وتصقل.