النظام يواصل قصفه الجوي لحلب.. واشتباكات في درعا واللاذقية

انتشال 35 جثة من تحت الأنقاض في حماه.. والتنسيقيات: إعدام 95 شابا بحلب خلال 3 أسابيع

عناصر من الجيش السوري الحر يتناولون طعام الغداء قبيل مغادرة مقر عملياتهم في مدينة حلب (أ.ب)
TT

شن الطيران السوري أمس غارات جوية على مدينة حلب، في موازاة اشتباكات عنيفة شهدتها أنحاء عدّة في العاصمة دمشق فجر أمس بين القوات النظامية و«الجيش السوري الحر»، وعمليات أمنية ومداهمات في مدن درعا واللاذقية وحمص وحماه مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 سوريا.

واستهدفت الغارات الجوية أحياء عدة في مدينة حلب وريفها منذ الصباح الباكر، حيث أصاب القصف أحياء الصاخور ومساكن هنانو والباب وبلدة حيان، فيما أورد التلفزيون الرسمي السوري خبرا مفاده أن «الجيش النظامي قضى على عشرات من الإرهابيين كانوا متحصنين بالمدرسة الصناعية في الأتارب بريف حلب».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 أشخاص لقوا حتفهم بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في غارة جوية شنها الجيش السوري. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان «ارتفع إلى خمسة عدد الشهداء الذين سقطوا إثر القصف الذي تعرض له حي المعادي، أحد أحياء حلب القديمة ومن الشهداء ثلاثة أطفال من عائلة واحدة»، وأضاف «لا يزال هناك بعض الأشخاص تحت الأنقاض».

وبدوره، قال محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في حلب لـ«الشرق الأوسط» إن «المواجهات احتدمت أمس في أحياء الصاخور وسيف الدولة وصلاح الدين والفرقان بين الجيش الحر وقوات الأمن في محاولة من النظام لاستعادتها، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في حيي الجميلية والنيّال قرب مقرات أمنية تابعة للنظام».

وأشار إلى أن «النظام واصل دك أكثر من 15 حيا بالمدفعية وطيران الميغ، ويخص حي الأعظمية بإعدامات ميدانية»، وأحصى «إعدام 95 شابا رميا بالرصاص بعد تعذيبهم خلال 3 أسابيع فقط». كما نفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات في حي الفرقان طالت عددا من الشبان.

وفي العاصمة دمشق، بث ناشطون صورا قالوا إنها لقوات النظام السوري وهي تقوم بتفجير مبنى سكني في حي الزاهرة، قبل أن تعلن لجان التنسيق المحلية في سوريا أن «قوات الأمن قامت بتلغيم ثمانية أبنية سكنية من الجهة الشرقية بعد تهجير أهلها وتفجيرها وجرفها بالجرافات».

وتعرضت بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق لقصف مدفعي عنيف، فيما أعداد ضخمة من قوات النظام والمدرعات طوقت منطقة الذيابية والسيدة زينب وسبينة ويلدا والحسينية وغزال وحجيرة في محاولة لاقتحام هذه المناطق. وأشارت «لجان التنسيق المحلية» إلى «اعتقال عشرات الأشخاص من أهالي حي السيدة زينب وحرق ونهب منازل المدنيين من قبل قوات النظام والشبيحة».

وفي اللاذقية، استهدف قصف عنيف قرى الخضراء والميدان وبيت عوان وبيت فارس، فيما أفادت شبكة «شام» الإخبارية بأن «الجيش السوري الحر يحكم قبضته على عدد من قرى الريف». وقال عمار الحسن، عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الأمن السورية شنت هجوما عنيفا على جبل التركمان محاولة اقتحامه بعدما داهمته من محاور عدة، بالتزامن مع قصف بالرشاشات الجوية وراجمات الصواريخ»، لافتا إلى «تعرض قرى مصيف سلمى لقصف عنيف بالمدفعية ظهرا وإسقاط 4 براميل متفجرة على مصيف سلمى ودورين أدت إلى مقتل امرأة وإصابة 4 أشخاص إصابات بالغة، بينهم مسنون». وفي درعا، شنت قوات الأمن السورية حملة عسكرية على مدينة الشيخ مسكين في محاولة لاقتحامها، بالتزامن مع قصف من المروحيات والدبابات. وأفادت لجان التنسيق عن اشتباكات وقعت بين «الجيش الحر وقوات النظام لمنع الاقتحام وحماية الأهالي واللاجئين في المدينة». وأفادت كتيبة المعتصم بالله - إحدى كتائب الجيش الحر العاملة في المحافظة - بأنها هاجمت مركز هجّانة تابعا للجيش النظامي السوري وتمكنت من تدمير المركز وقتل قائده وأسر 15 جنديا فيما فر ثلاثة آخرون إلى الجانب الأردني.

وفي حماه، أكدت لجان التنسيق المحلية أنه تم انتشال 35 جثة من تحت الأنقاض في حي مشاع الأربعين، وذلك غداة القصف والغارات التي نفذتها القوات النظامية، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية عن قصف مدفعي عنيف تعرضت له قريتا حمادي عمر وأبو الرمال في حماه.