الأردن: أنباء عن اعتقال ابن عم «الزرقاوي» خلال محاولته التسلل إلى سوريا

2053 عسكريا سوريا من مختلف الرتب لجأوا إليه

TT

كشف محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبداللات أن قوات حرس الحدود الأردنية اعتقلت أربعة مسلحين من التيار السلفي، بينهم ابن عم الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق «أبو مصعب الزرقاوي»، بعد اشتباك مع حرس الحدود أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا بقصد القتال ضد الجيش النظامي السوري.

وقال العبداللات لـ«الشرق الأوسط» إن من بين المسلحين الأربعة يدعى عمر الخلايلة الملقب بـ«أبو أسيد»، وهو ابن عم الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أحمد فضيل الخلايلة «أبو مصعب الزرقاوي»، الذي قتل في العراق عام 2006.

وأضاف العبداللات: «إن الثلاثة الآخرين لم يتسنَّ بعدُ معرفتهم، كون الخروج للقتال في سوريا يتم بقرار فردي وليس بقرار تنظيمي».

وبيّن العبداللات أن المقاتلين من التيار يسلكون طرقا وعرة للتسلل إلى الأراضي السورية بغية القتال ضد النظام هناك، لكن تم اعتراضهم وتوقيفهم من قبل قوات حرس الحدود الأردنية بعد اشتباك معهم.

وأشار العبداللات إلى أن تسعة أشخاص من التيار تمكنوا منتصف الأسبوع الماضي من التسلل للأراضي السورية، حيث أجروا اتصالات مع ذويهم من مدينة درعا وطمأنوهم على سلامة وصولهم.

وأكد العبداللات مقتل عنصر من التيار السلفي يدعى «بركة أبو ياسين» من سكان منطقة الضليل (37 كم شمال شرقي عمان) قبل يومين، وذلك بعد معركة مع الجيش النظامي في مدينة حماه.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر أمني أردني تراجع أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى الأردن عبر الشريط الحدودي بسبب القصف العنيف المتبادل بين الجيشين السوريين النظامي والحر داخل الأراضي السورية، حيث كانت تسمع أصوات دوي القذائف بسهولة ووضوح من المناطق المتاخمة للحدود الأردنية السورية.

وقال المصدر إن خمسة لاجئين سوريين فقط استطاعوا العبور من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية بسبب الوضع الأمني بالقرب من الحدود الأردنية السورية المخيف، والذي لا يستطيع أحد أن يجازف بحياته أثناء القصف للمرور إلى الطرف الآخر من الحدود، مشيرا إلى أنه في الأيام العادية كان يعبر المئات من اللاجئين إلى الأردن.

من جانبه أعلن قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود أن 2053 عسكريا سوريا من مختلف الرتب لجأوا إلى الأردن منذ بدء الأحداث في سوريا في شهر مارس (آذار) 2011.

وقال الزيود لصحيفة «الدستور» الأردنية إن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود من خارج المعابر الحدودية الرسمية حتى يوم الأربعاء الماضي بلغ أكثر من 74 ألف مواطن سوري، معظمهم دخلوا خلال الليل وتعاملت معهم القوات المسلحة الأردنية على مدار الساعة منهم 2053 عسكريا من كل الرتب».

وأضاف أن وجود عسكريين منشقين أو فارين بأسلحتهم من مختلف الرتب شكل مسؤولية أخرى تجاه هؤلاء الذين يتم التعامل معهم وفق الإجراءات الخاصة بالتعامل مع العسكريين في مثل هذه الظروف ونقلهم لأماكن خاصة وتوفير الحماية لهم، خصوصا أن بعضهم كان يتعرض لإطلاق نار خلال محاولته اجتياز الحدود، وفي بعض الأحيان كانت النيران تتجاوز الحدود الدولية.

وأشار إلى تعرض الأراضي الأردنية وعلى امتداد الحدود وفي أوقات مختلفة إلى رمايات نارية نتيجة ملاحقة هؤلاء اللاجئين خلال محاولتهم عبور الحدود، مما دفع القوات المسلحة الأردنية للقيام بإجراءات وقائية واتخاذ كل الاحتياطات بما يتناسب مع تطورات الموقف داخل الأراضي السورية، وتحسبا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الوطن والمواطن.

ويؤوي الأردن أكثر من 200 ألف سوري منذ بدء الأحداث في سوريا في مارس 2011. وأحصت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن 85 ألفا و197 لاجئا بينهم 35 ألفا و961 ينتظرون التسجيل.