مثول الفتاة المسيحية الباكستانية أمام محكمة للأحداث بتهمة التجديف

تأجيل القضية إلى بداية أكتوبر ليقدم الادعاء لائحة اتهام جديدة

TT

أمر قاض باكستاني، أمس، بمثول الفتاة المسيحية المتهمة بالتجديف، أمام محكمة للأحداث. وطبقا لتقرير طبي، يعتقد أن عمر الفتاة، رمشة مسيح، نحو 14 عاما، ولكن مستواها العقلي أقل من ذلك، حيث إنها تعاني صعوبة في التعلم. وقال المحامي طاهر نافيد شودري، لوكالة الأنباء الألمانية، إن قوانين الأحداث تحدد السجن سبعة أعوام كأقصى عقوبة، وليس السجن مدى الحياة كما هو الحال بالنسبة للبالغين. وقرر القاضي، جواد عباس حسن، تأجيل القضية إلى الأول من أكتوبر (تشرين أول) المقبل ليقدم الادعاء لائحة اتهام جديدة. وذكر شودري أنه من المحتمل ألا تواجه موكلته محاكمة على الإطلاق، حيث إنه قدم طلبا لمحكمة عليا، أمس، بإسقاط التهم الموجهة ضد الفتاة. وقال: «موقفنا قوي للغاية، فليس هناك دليل ضد رمشة.. الأمل كبير في أن تصدر المحكمة العليا (في إسلام آباد) قرارها خلال الأيام القليلة المقبلة، لتتوقف إجراءات المحكمة الأقل درجة». كانت الشرطة قدمت تقريرا للمحكمة الأقل درجة، يوم السبت، جاء فيه أن المحققين لم يتوصلوا إلى دليل أو شاهد ضد مسيح، التي اتهمها أحد جيرانها المسلمين بحرق المصحف.

واتهم مسؤول التحقيقات، منير جعفري، إماما يدعى خالد جدعون شيشتي بتمزيق صفحات من المصحف ودسها في حقيبة مسيح. كانت الشرطة ألقت القبض على الفتاة المسيحية في 16 أغسطس (آب) الماضي بعدما أحاطت مجموعة من المسلمين بمنزلها في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد واتهموها بالتجديف. وقد أمرت محكمة بإطلاق سراحها بكفالة في وقت سابق الشهر الحالي.