مشاريع التنمية في المدينة المنورة تزداد 54% في عهد خادم الحرمين الشريفين

مسؤولون يثمنون الزيارة الملكية للمنطقة

TT

كشف الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر أمين منطقة المدينة المنورة عن ازدياد ميزانية أمانة المدينة المنورة خلال السنوات الـ7 الماضية، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم، بنسبة وصلت لـ54.17 في المائة، بتكلفة تقدر بأكثر من 5.7 مليار ريال من حجم المشاريع الجديدة، بينما ارتفع عدد المشاريع المعتمدة في الميزانية من 53 مشروعا إلى 119 مشروعا، وبلغت التكاليف التراكمية للميزانية من المشاريع القائمة والجديدة 8.7 مليار ريال.

وحول الزيارة الملكية للمنطقة، قال الدكتور طاهر: «تمثل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنطقة المدينة المنورة استكمالا لمسيرة سائر ملوك هذه الدولة، رحمهم الله»، مبينا أن ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة المدينة المنورة ممثلة بأمانتها وبلدياتها من دعم لا محدود من خلال الميزانيات الضخمة التي شهدتها المملكة «تظل شاهدا على اهتمامه بما يحقق الازدهار لهذه البلاد الطاهرة»، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس النهضة التنموية التي تشهدها طيبة الطيبة من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية، التي من المنتظر أن تحقق نقلة نوعية في منطقة المدينة المنورة.

من جانبه، قال الدكتور منصور بن محمد النزهة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية ومدير جامعة طيبة سابقا إن «الزيارة الملكية تمثل جانبا من اهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز المتواصل بالمدينة المنورة وأهلها، وترسيخا للمكانة الكبيرة التي تحتلها طيبة الطيبة في قلبه (يحفظه الله)»، وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين وضع المدينة المنورة في مقدمة اهتمام حكومته الرشيدة، وذلك من منطلق إيمانه بأهمية خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية الملايين من المسلمين الذين يقصدون هاتين المدينتين المقدستين كل عام، وقال: «إن حرص خادم الحرمين الشريفين على تفقد حاجات مدينة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وحاجات أهلها وزوارها، جعله يخصها بهذه الزيارة المباركة، التي تأتي في وقت تشهد فيه المدينة تطورا غير مسبوق في كل المجالات، يتمثل في نهضة عمرانية وخدمية شاملة، في التعليم والصحة ومشاريع الإسكان والطرق وكل المرافق»، مبينا أن أهل المدينة المنورة يتوقون في شوق لهذه الزيارة التي يلتقون فيها بقائدهم الحكيم، الذي أحب الشعب وأحبّه الشعب، والذي لم يألُ جهدا في خدمتهم والتطلع لمعرفة احتياجاتهم.

في حين قال الدكتور محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الإسلامية، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة تأتي امتدادا للتلاحم الوطني بين القيادة وشعبها النبيل، الذي دائما ما أثمر هذه اللقاءات في مزيد من العطاء والتكاتف والمحبة وتجديد الولاء والطاعة، تحقيقا لرفعة هذا الوطن وعملا على تحقيق متطلبات التنمية والرخاء.

وبين الدكتور العقلا أن المدينة المنورة تشهد كثيرا من مشاريع التنمية، حيث حظيت عبر السنوات الماضية بأعظم حركة بناء حضاري في تاريخها الحديث، وعلى كل المستويات، فأصبحت من كبرى مدن المملكة، حيث يقصدها الملايين كل عام لزيارة المسجد النبوي والسلام على الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، ولعل الاهتمام الخاص بتوسعة المسجد النبوي ورعايته أكبر شاهد على ذلك، حيث يبرز هذا الاهتمام في التوسعة الكبرى التي يضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين، كما أن المقام يطول في تعداد الشواهد التنموية في هذه المدينة المباركة، مبينا أن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة تشهد اهتماما خاصا من خادم الحرمين الشريفين من خلال رفع ميزانية الجامعة، وتخصيص كثير من المشاريع الإنشائية والتطويرية، وافتتاح الكليات والأقسام العلمية الجديدة، ومنها كلية العلوم وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات وكلية الهندسة وكلية الطب وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية، كما أن هناك كليات وأقساما جديدة أخرى صدرت الموافقة السامية عليها، وهي تحت الإنشاء، مثل كلية اللغات والترجمة وكلية العلوم الإدارية والاجتماعية، كما تم فتح مجال الانتساب والتعليم الموازي في الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي وغيرها.