نجاد يتجاهل تحذيرات بان كي مون وواشنطن تعتبر تصريحاته مثيرة للاشمئزاز

الرئيس الإيراني يدافع عن برنامجه النووي ويهاجم إسرائيل

TT

يلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صباح اليوم الأربعاء كلمة إيران أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ويتزامن توقيت خطابه مع احتفالات إسرائيل بيوم الغفران (يوم كيبور الذي يعد أحد أقدس الأيام في الأعياد اليهودية). ويتوقع المحللون أن يوجه أحمدي سهامه إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة وإسرائيل، وأن يدافع عن برنامجه النووي ويطلق تصريحات تطالب بمحو إسرائيل. ورجحت عدة مصادر دبلوماسية أن تقوم البعثات الأميركية والكندية والأوروبية بمغادرة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يبدأ الرئيس الإيراني إلقاء كلمته.

ورغم تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للرئيس الإيراني من العواقب السيئة التي يمكن أن تخلفها الخطابات الحادة، فإن هناك توقعات بأن يأتي خطاب الرئيس الإيراني «ناريا»، خاصة في ما يتعلق بإسرائيل واليهود، كعادته في إثارة الجدل في خطاباته السابقة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تجاهل أحمدي نجاد تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، واستبق إلقاء خطابه بتصريحات نارية للصحافيين ووسائل الإعلام الأميركية، بأن إسرائيل ليست لها جذور في تاريخ الشرق الأوسط وأنها سوف تزول، وقلل من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على إيران.

وقد ألقى أحمدي نجاد كلمة خلال اجتماع رفيع المستوى بالأمم المتحدة يوم الاثنين يتعلق بسيادة القانون، أشار فيها إلى أن حق الفيتو الذي يتمتع به أعضاء مجلس الأمن ليس مشروعا، وطالب بتطبيق القانون بصورة متساوية بين الجميع. وقال أحمدي نجاد: «إن بعض أعضاء مجلس الأمن الذين يملكون حق الفيتو اختاروا الصمت بشأن الرؤوس النووية للكيان الصهيوني الزائف، في الوقت الذي يضعون فيه العقبات أمام التقدم العلمي لدول أخرى».

من جانبها، استنكرت الولايات المتحدة التصريحات التي أطلقها الرئيس الإيراني ووصفتها بأنها «عدوانية وشائنة ومثيرة للاشمئزاز»، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور: «تصريحات الرئيس أحمدي نجاد عدوانية وشائنة ومثيرة للاشمئزاز، وهي تؤكد مجددا السبب في أن التزام أميركا تجاه أمن إسرائيل يجب أن يكون راسخا، ويؤكد لماذا يجب على دول العالم محاسبة إيران على عدم الوفاء بالتزاماتها».