قائد جماعة مسلحة ليبية يكشف عن سرقة صواريخ حرارية وأسلحة أخرى

خلال احتجاجات مطالبة بحل الجماعات المسلحة

ليبي يتظاهر في بنغازي بطريقته الخاصة احتجاجا على سطوة الميليشيات المسلحة (أ.ف.ب)
TT

قال قائد جماعة مسلحة ليبية، أول من أمس، إنه تمت سرقة «عدد كبير» من الصواريخ الحرارية والصواريخ المحمولة على الكتف من قاعدة عسكرية تابعة للجماعة، عندما اندلعت احتجاجات مطالبة بحلّ الجماعات المسلحة. وقال إسماعيل الصلابي، قائد جماعة «راف الله السحاتي»، في مقابلة إن مقاتلين كانوا يستخدمون هذه الصواريخ في إسقاط طائرات، وتُعرف في أوساط الاستخبارات الأميركية بـ«أنظمة الدفاع الجوي المحمولة»، وتمت سرقتها مع نحو 2000 بندقية شبه آلية وذخيرة، أثناء انسحاب الجماعة من قاعدتها وسط إطلاق نيران في وقت مبكر من يوم السبت.

وقال صالح الجودة، أحد أعضاء المجلس الوطني الليبي المنتخب ونائب رئيس الأمن القومي، إن الحكومة لا تعرف أي معلومات عن الأسلحة المسروقة باستثناء أن عددها يتراوح بين 1000 و2000 سلاح. وقال إن الحكومة أقامت نقاط تفتيش جديدة من أجل تتبع الأسلحة، لكن لم يتم العثور، أول من أمس (الاثنين)، على ما يشير إلى وجود أي نقاط تفتيش جديدة في بنغازي.

وكانت الجماعات المسلحة تلقي القبض يوم الاثنين على من تشتبه في تورطه في الهجمات التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي. وحدثت الاشتباكات في قاعدة «راف الله السحاتي» بعد احتجاجات واسعة النطاق يوم الجمعة جاب خلالها آلاف الليبيين شوارع بنغازي مطالبين بتكوين جيش وطني قوي وحل مئات الجماعات المسلحة التي تسيطر على شوارع ليبيا، بسبب الفراغ الأمني منذ سقوط نظام القذافي في خريف العام الماضي.

وكان الصلابي يشير في مقابلة تمت أول من أمس (الاثنين) إلى جماعته المسلحة أحيانا كـ«نواة لجيش ليبي جديد»، وأحيانا كمنظمة منفصلة تماما عن الجيش الوطني وكانت ضحيته. كذلك قال إن جماعته وجماعتين أخريين تابعتين للنظام هي الجماعات الوحيدة في بنغازي القادرة على استعادة الأسلحة المسروقة.

وأوضح قائلا: «لا توجد جماعة مسلحة منظمة يمكنها استعادة هذه الأسلحة إلا جماعة (راف الله السحاتي)، وكتيبة 17 فبراير، ودرع ليبيا. يمكننا الهجوم على الأماكن التي توجد بها هذه الأسلحة».

لم يكن من الواضح بالتحديد الأيدي التي وقعت فيها هذه الأسلحة، لكن الصلابي أشار إلى أن الاشتباكات اندلعت بين الجماعات المسلحة التي تنافست على سرقة أسلحة جماعة «راف الله السحاتي». وقال: «أكثر الاشتباكات كانت حول السيطرة على الأسلحة».

وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة أوباما إنه في بداية الشهر الحالي تراوح عدد الأسلحة المفقودة بين 100 و1000 نظام دفاعي جوي محمول، بحسب تقدير الاستخبارات الأميركية، على الرغم من محاولات الولايات المتحدة لتدميرها. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات أنه تم تهريب بعض تلك الأسلحة عبر الحدود الليبية.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»