مصادر: شخصيات عراقية اجتمعت في إسطنبول لتشكيل مرجعية سنية وإقليم خاص

عضو في هيئة العلماء المسلمين لـ «الشرق الأوسط»: نحن ضد أي توجه طائفي

TT

كشفت مصادر سنية قيادية في عمان وإسطنبول عن «قيام شخصيات سنية عراقية بلقاءات كثيرة في إسطنبول لتشكيل مرجعية سنية تمهيدا لتشكيل إقليم سني عربي في العراق»، مشيرة إلى «مشاركة هيئة العلماء المسلمين بزعامة حارث الضاري، وعدنان الدليمي عضو البرلمان العراقي السابق، وممثل عن طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق، وبعض الفصائل السنية في هذه اللقاءات».

وقالت هذه المصادر، التي رفضت الكشف عن أسمائها، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، أمس: «إن ثلاثة لقاءات جمعت شخصيات سنية عربية عراقية في إسطنبول، كان اثنان من هذه اللقاءات أو الاجتماعات تمهيديين، بينما انعقد المؤتمر التأسيسي قبل عشرة أيام»، مشيرة إلى «أنه رغم عدم وجود أي مشاركة تركية في هذه الاجتماعات، ولم يصرحوا عن نواياهم بتشكيل إقليم سني، فإن تركيا في الأقل استضافت ورعت هذه الاجتماعات، وأن ما كان يعتقد أنه مجرد شائعات قد تحول إلى فعل عملي معلن اليوم».

وبينما نفى مصدر مقرب من الهاشمي مشاركتهم في هذه الاجتماعات، فإن بشار محمد فيضي، عضو هيئة العلماء المسلمين، قال: لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من عمان، أمس: «نحن لم نحضر هذه الاجتماعات، ولم نلتق عدنان الدليمي، أو غيره من أصحاب الاتجاهات الداعية إلى تأسيس إقليم سني أو تشكيل مرجعية سنية»، مشددا على أن «هيئة العلماء المسلمين في العراق ضد أي توجه طائفي، ولا تطرح نفسها باعتبارها مرجعية سنية أو ممثلة عن سنة العراق».

من جهته، وصف مصدر مقرب من الهاشمي اللقاءات التي تمت في إسطنبول بأنها «كانت مجرد حوارات بين عراقيين حريصين على العراق، وعلى السنة بعدما عانوا ويعانون التهميش، بينما القيادات السنية متفرقة وغير موحدة في قراراتها وممارساتها». ونفى المصدر المقرب من الهاشمي أن يكون «نائب رئيس الجمهورية أو ممثل عنه قد شارك في هذه اللقاءات التي ناقشت فكرة تشكيل مرجعية سياسية، وليست دينية، لتهتم بأوضاع السنة الذين لا يعرفون إلى أي اتجاه تذهب الأمور في العراق»، منبها إلى أنه «ليس هناك مشروع أو لافتة أو برنامج عمل، بل مجرد لقاءات عقدت في إسطنبول لمناقشة الأمور الراهنة». وقال: لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من إسطنبول، إنه «لا بد من توحيد جهود السنة وحمايتهم من التهميش حرصا على دورهم السياسي الوطني في بناء العراق وتحقيق حياة كريمة للعراقيين جميعا بعيدا عن الطائفية».