العقيد المنشق قاسم سعد الدين ينجو من محاولة اغتيال في حماه

منسق المجلس العسكري في حمص: استهدف لأنه يشكل فوهة بركان الثورة ويقود مجلسا عسكريا يضم 500 ضابط و18 ألف عنصر

TT

بعد ستة أشهر على قيادته المجلس العسكري في حمص، تعرض العقيد قاسم سعد الدين أمس لمحاولة اغتيال بعد عودته من تركيا، حيث بقي ليومين، ومن ثم اجتماعه برئيس المجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي، بحسب ما أعلن مسؤول الإعلام في الجيش السوري الحر فهد المصري، لافتا إلى أن مسلحين تابعين للنظام تعرضوا لموكب سعد الدين في طريق عودته إلى حمص عن طريق حماه، وقال المصري لـ«الشرق الأوسط»: «تعرض موكب سعد الدين بالقرب من منطقة السلمية لكمين مسلح من قبل الشبيحة وعناصر قوات النظام، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين عناصر الحماية التابعة لسعد الدين استمرت نحو نصف ساعة تقريبا أسفرت عن مقتل نحو 6 من الشبيحة وفرار الآخرين، فيما نجا مرافقو سعد الدين جميعهم». ولفت المصري إلى أن «الاجتماع الذي جميع الاثنين كان في إطار التنسيق المستمر بين كل المجالس العسكرية ولوضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالعمليات العسكرية في المستقبل القريب وتعزيز عملها ووجودها في الداخل».

من جهته، اعتبر المنسق العام للمجلس العسكري في حمص، خالد بكار أن استهداف سعد الدين يعود إلى العمل العسكري الجبار الذي يقوم به منذ تأسيسه المجلس العسكري في 29 مارس (آذار) الماضي. وقال بكار لـ«الشرق الأوسط»: «حاولوا اغتيال سعد الدين لأنه يشكل فوهة بركان الثورة العسكرية في حمص بعدما أسس المجلس العسكري الأول في سوريا الذي أصبح اليوم يضم أكثر من 500 ضابط و18 ألف عنصر موزعين على 8 مراكز في حمص؛ وأهمها القصير وتلكلخ الزعفرانة وتلبيسة والرستن والحولة، ونجح في أن يلوي ذراع النظام من خلال العمليات العسكرية التي نفذها وينفذها في عدد من المناطق، كما سيطر بشكل كامل على ريف حمص الشمالي الغربي، إضافة إلى مناطق عدة». وأشار بكار إلى أن أكثر الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام في معركته مع عناصر المجلس العسكري في حمص كانت في تلبيسة والرستن؛ إذ أسفرت معركة الرستن الثانية التي وقعت خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي عن مقتل أكثر من 2000 شبيح وجندي من النظام وتدمير 48 مدرعة، فيما أدت معركة التحرير الأخيرة في تلبيسة إلى مقتل أكثر من ألف جندي من قوات النظام وتدمير 27 مدرعة، وهذا الوضع لم يختلف في مناطق أخرى مثل الحولة والقصير حيث خسائر النظام كانت أيضا فادحة.

وأكد بكار أن الاجتماع الذي جمع كلا من سعد الدين والعكيدي، بعد تحرير ريف حلب، الذي ستتبعه اجتماعات لاحقة، سينعكس إيجابا على وتيرة العمليات العسكرية في حلب وحمص، أكبر المحافظات السورية، لافتا إلى أن جهودا كبيرة تبذل من كل الجهات المعنية بالعمليات العسكرية لتوحيد الصفوف وتعزيز المواقع على أرض المعركة.