رومني يطلب من بيل كلينتون مازحا «كلمات دعم» قد تقلب واقع السباق الرئاسي

المرشح الجمهوري يسعى لإنعاش حملته بجولة عبر الحافلة بعد انتقاد تركيزه على حفلات التبرعات

TT

«بضع كلمات من بيل كلينتون يمكن أن تساعد كثيرا!». هذا ما قاله مازحا أمس المرشح الجمهوري للبيت الأبيض ميت رومني، في إشارة إلى النقاط التي كسبها منافسه باراك أوباما في استطلاعات الرأي، بعد كلمة للرئيس الديمقراطي السابق لاقت استحسانا كبيرا. وأضاف رومني في نيويورك أمام «مبادرة كلينتون الشاملة» (كلينتون غلوبال انيشياتيف)، وهي منظمة تابعة للرئيس الأسبق: «شكرا سيدي الرئيس. إنه لشرف لي أن أكون هنا هذا الصباح، وليس علي سوى انتظار بضعة أيام لرؤية نقاطي ترتفع في استطلاعات الرأي».

وكان بيل كلينتون، الذي يعد من السياسيين الأكثر شعبية في البلاد، ألقى في 5 سبتمبر (أيلول) الحالي كلمة شديدة التأثير أمام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في شارلوت (ساوث كارولاينا). وفي هذه الكلمة التي استغرقت نحو 50 دقيقة، ونقلتها جميع قنوات التلفزيون الأميركي على الهواء مباشرة، عشية خطاب ترشيح باراك أوباما رسميا للرئاسة، ندد كلينتون بالبرنامج الجمهوري الذي اعتبره غير مسؤول ضريبيا وخطيرا على الأميركيين الضعفاء. وبعد المؤتمر، ارتفعت شعبية أوباما بصورة كبيرة في استطلاعات الرأي التي منحه إحداها تقدما بست نقاط على رومني.

وقد دعي ميت رومني، أمس، إلى عرض رؤيته للمساعدة في التنمية أمام «مبادرة كلينتون الشاملة»، وهي منتدى كبير عن التنمية يعقد كل عام في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان مقررا أن يتحدث أوباما هو الآخر، أمس، أمام هذا المنتدى.

كذلك، بدأ رومني أمس جولة بالحافلة عبر ولاية أوهايو، سعيا لإنعاش حملته، قبل 6 أسابيع على موعد الانتخابات. ففي الأسبوع الماضي، تعرض رومني للانتقاد بسبب إمضائه المزيد من الوقت في جمع التبرعات بدلا من اللقاءات العامة. وتشكل جولة أوهايو فرصة للمرشح الجمهوري ومرشحه لمنصب نائب الرئيس بول رايان لمخاطبة الناخبين مباشرة في إحدى ساحات التنافس الحاسمة في الانتخابات.

ويعود خصم أوباما إلى المنصة للترويج لخطته الاقتصادية في أعقاب تعليقاته التي أدلى بها في الأسبوع الماضي، وقلل فيها من أهمية «47 في المائة» من الأميركيين الذين اعتبرهم يستغلون المساعدات الحكومية. فبعد محاولاته لتصحيح تلك التعليقات بالتأكيد على أنه سيكون رئيسا يعمل لصالح جميع الأميركيين، سعى إلى طمأنة الناخبين بأنه ورايان «متحمسان للخروج والحديث مع أكبر عدد ممكن من الناس». وقال رومني لقناة «إيه بي سي» الإخبارية: «سنقوم بجولة شاملة»، وذلك بعد لقاء انتخابي في كولورادو أول من أمس. كما شدد رومني على أنه يتجه إلى الفوز يوم الانتخابات على الرغم من استطلاعات الرأي، التي تبدي تأخره خلف أوباما الذي تجاوز عتبة التأييد البالغة 50 في المائة في ولايات حاسمة.

وقال رومني لقناة «إن بي سي» الإخبارية، في مقابلة أخرى من سلسلة أجراها مع قنوات أميركية، أول من أمس: «أنا سعيد جدا لأن حملتنا تحمل رسالتنا إلى الناس في مختلف أنحاء أميركا، وسوف نفوز. لا شك لدي في الأمر. سوف نفوز».

وتعد أوهايو وفلوريدا ساحتين انتخابيتين رئيسيتين عام 2012. وبعد المشاركة في عدد من الفعاليات الانتخابية في فلوريدا في الأسبوع الماضي، يقترب رومني من اختتام جولته التي جاءت بعنوان «خطة رومني من أجل طبقة وسطى أقوى» في أوهايو.