أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن أحد فصائل المقاومة الأحوازية قام بمهاجمة دورية إيرانية في إحدى مدن الإقليم المحتل الأمر الذي أدى لإصابة عنصرين من الدورية بإصابات بليغة، فيما تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها منذ أشهر، بعد أن توقفت العمليات لأسباب ليست واضحة، فيما اعتبرت «الجبهة العربية لتحرير الأحواز» أن العملية «استمرارية لعمل المقاومة منذ يوم الاحتلال إلى يومنا هذا»، دون أن تعلن عن الجهة المنفذة لأسباب «أمنية».
وقالت «الجبهة العربية لتحرير الأحواز» إن عناصر المقاومة الأحوازية قاموا بمهاجمة دورية للقوات الإيرانية في مدينة الفلاحية الأحوازية خلال الأيام القليلة الماضية، مما نتج عنه إصابة اثنين من عناصر هذه القوات بإصابات بليغة، مشيرة إلى أن قائد الدورية يظهر في الفيلم الخاص بهذه العملية وهو يطلب النجدة من مركز القيادة نتيجة قوة هذا الهجوم المباغت.
وقال وليد الأحوازي الناطق باسم الجبهة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه العملية هي الأولى من نوعها لأحد فصائل المقاومة الأحوازية بعد أن توقفت العمليات ضد القوات الإيرانية منذ أشهر، معتبرا أنها «استمرارية لعمل المقاومة منذ يوم الاحتلال إلى يومنا هذا، وتتطور حسب المرحلة»، مؤكدا أنها «ليست إحياء للعمليات؛ بل هو استمرار لمقاومة الشعب العربي الأحوازي في وجه الاحتلال الإيراني».
ولم تتبن جهة معينة العملية، وأضاف وليد الأحوازي: «تعتذر الجهة المنفذة عن عدم إعلان التبني للحفاظ على عناصرها في الوقت الحاضر لأسباب أمنية»، لافتا إلى أن «الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الإيراني كانت إصابة اثنين من عناصر الدورية إصابات بليغة وهم آمر الدورية وأحد عناصرها»، مؤكدا أن العمليات ضد القوات الإيرانية «مستمرة حتى طرد الاحتلال الإيراني من الأحواز المحتلة، وهو عمل مستمر ومشروع للدفاع عن النفس وعن الشعب ضد المحتل الإيراني».
وتطالب مجموعة حركات ومنظمات أحوازية بالاستقلال عن إيران، وتتهم النظام الإيراني بفرض الهوية الفارسية لمحو ثقافتهم العربية، ويمنع على الأحوازيين إظهار ثقافتهم العربية أو التحدث باللغة العربية في الدوائر الحكومية، كما تنفذ السلطات الإيرانية حملات قمع متواصلة بسجن وإعدام العديد من الناشطين في إقليم الأحواز العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي.