قطر تطرح خطة بديلة للأزمة السورية تتضمن منطقة حظر للطيران

رمضان لـ«الشرق الأوسط» : إذا رفضتها روسيا والصين سنطبقها خارج إطار مجلس الأمن

TT

تزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طرح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، خطة بديلة لحل الأزمة السورية تتضمن إقامة منطقة حظر للطيران، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج البلاد، لافتا إلى أنه وخلال أسابيع ستكون الخطة جاهزة.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، قال رئيس وزراء قطر: «نعتقد ونتمنى أن يكون بمقدورنا حل الأزمة بصورة سلمية»، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يملك خيارا وحيدا للتصدي لهذه الأوضاع ويتمثل في قتل شعبه ليتمكن من الفوز بهذه الحرب.

وردا على سؤال عمن سيشارك في الخطة، قال: «أعتقد أن كثيرا من الدول العربية ستشارك وهناك أيضا دول أوروبية». وأضاف بن جاسم: «أعلم أن هناك انتخابات جارية في الولايات المتحدة، ولكنني آمل أن تنظر الإدارة الأميركية إلى الوضع السوري بمنظور مختلف بعد هذه الانتخابات، وأنا لا أقصد تدخلا عسكريا»، مؤكدا ضرورة «اتخاذ بعض التدابير». وإذ أكد الشيخ حمد أن بلاده لا تزود المعارضة السورية بالسلاح، تابع: «لكنها تعطي المساعدات الإنسانية للاجئين الذين فروا من العنف إلى دول أخرى». وأعرب عن تمنياته بألا تتضمن الخطط الخاصة بسوريا صراعا إقليميا بين السنة والشيعة، وقال: «أخشى أنه إن وقعت حرب سنية شيعية ألا ينتصر فيها أحد».

ووجه حديثه إلى روسيا والصين معربا عن أمله بأن ينضم هذان البلدان «إلينا لإيجاد حل لا يقوم على ما يريدونه أو ما نريده نحن بل ما يريده الشعب السوري».

وتتم دراسة تفاصيل الخطة التي أعلن عنها رئيس الوزراء القطري مع المجلس الوطني السوري الذي قال عضو مكتبه التنفيذي أحمد رمضان: «إنها مبادرة مشتركة بين المجلس والدول أصدقاء سوريا» مؤكدا أنها وضعت على نار حامية وتعد بشكل متسارع.

وكشف رمضان أن هذه الخطة ستطرح على هامش اجتماع الجمعية العامة في نيويورك خلال لقاء سيجمع أصدقاء سوريا بوفد المجلس الوطني إلى هناك، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «النقاشات في هذا الموضوع دخلت في الأسابيع الأخيرة منحى جديا للغاية خاصة في ظل القناعة المتزايدة بوجوب فرض منطقة حظر جوي بعدما تبين مؤخرا أن 90 في المائة من الضحايا الذين يسقطون في سوريا قتلوا جراء قصف الطيران والدبابات وليس في ظل اشتباكات ميدانية».

وأشار رمضان إلى أنه وفي خطوة أولى باتجاه تنفيذ الخطة سيتم عرضها على الفرقاء كافة بمن فيهم روسيا والصين، وقال: «في حال وافقتا على المبادرة عندها تطرح على مجلس الأمن، أما في حال عارضتاها فإن مجموعة أصدقاء سوريا ستلتزم باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطة خارج إطار مجلس الأمن باعتبار أنه لا يمكن أن يتحول الفيتو الروسي والصيني إلى رخصة تسمح بمواصلة قتل المدنيين».

بالمقابل، طالب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بوضع دول الخليج وتركيا على قوائم الدول «الداعمة للإرهاب في العالم»، باعتبار أنها ترسل جميع إرهابيي العالم إلى سوريا بما في ذلك تنظيم القاعدة.

وأشار المقداد في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن الحكومة السورية لا تستخدم لفظ انتقال السلطة، وإنما تهتم بإقامة حوار وطني شامل لجميع السوريين برعاية القيادة السورية. وشدد المقداد على أن «السلطات السورية غير مسؤولة عن قصف المدن السورية، وإنما الجماعات الإرهابية هي المسؤولة عن ذلك».