غموض يكتنف مفاوضات قمة رئيسي السودان وجنوب السودان في أديس أبابا حول القضايا العالقة

المتحدث باسم وفد جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط»: الكرة في ملعب الخرطوم لاتخاذ قرارات

TT

تأجلت القمة الرئاسية بين السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت والمستمرة لليوم الثالث على التوالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وينتظر أن يعقد الاجتماع في وقت لاحق مساء اليوم (أمس) ليحدد ما إذا كان هناك اتفاق سيتم توقيعه أو تمديد الجلسات، في وقت اعتبرت جوبا أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم، وأن الاحتمالات مفتوحة، فيما يتوقع أن يكون رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام قد غادر بلاده متوجها إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي أول زيارة خارجية له بعد تنصيبه خلفا للراحل ميليس زيناوي.

وقال السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد المتحدث باسم الوفد السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن إنهاء قمة الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت يعتمد على اجتماع يعقد مساء اليوم (أمس) في فندق «شيراتون» أديس أبابا. وأضاف أن اجتماعات رئيسي الوفدين إدريس محمد عبد القادر عن الجانب السوداني ونظيره باقان أموم، عقدا عدة اجتماعات لتوضيح المعوقات في القضايا التي تنتظر قرارات من قبل البشير وسلفا كير. وقال: «كافة القضايا قتلت بحثا والآن تحتاج إلى قرارات من الرئيسين»، مشيرا إلى أن الشقة بين البشير وسلفا كير أصبحت أقرب وأنهما ما زالا في أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق وحلول لكافة القضايا محل الخلاف. وقال: «القضايا محل الخلاف أصبحت محدودة رغم أن هناك ضبابية»، وتابع: «اجتماع مساء اليوم – أمس – سيحدد إن كانت هناك اجتماعات أخرى أم ستنتهي إلى اتفاق، لأن كل الاحتمالات مفتوحة»، معربا عن أمله في أن يتفق الرئيسان.

وكان يفترض أن تعقد جلسة صباح أمس، لكنها تأجلت عدة مرات لإعطاء الفرصة لرئيسي الوفدين للتوصل إلى صياغات حتى يتخذ الرئيسان قراراتهما ويتم بعدها الاتفاق.

من جانبه، قال عاطف كير المتحدث باسم وفد جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط»: إن «اجتماعات البشير وسلفا كير تأجلت عدة مرات بسبب أن الخرطوم كانت قد وعدت بأنها سترد كتابة حول مقترح الوسيط الأفريقي لحل قضية منطقة أبيي». وأضاف: «انتظرنا رد الخرطوم منذ الصباح وحتى الساعات الأولى من مساء اليوم - أمس – وأبلغنا أن البشير سيجتمع مع كير في المساء». وقال إن قضايا الحدود والأمن والمنطقة العازلة إلى جانب ملف منطقة أبيي هي التي من المنتظر أن يتم فيها اتخاذ قرارات من البشير وسلفا كير. وأضاف أن الخرطوم ترفض التفاوض حول المناطق المدعاة، التي نص عليها قرار مجلس الأمن بالرقم (2046). وقال: «كل الاحتمالات مفتوحة بأن تنتهي الجولة اليوم – أمس – أو انفضاض القمة، على كل حال الكرة في ملعب الخرطوم»، وتابع: «المجتمع الدولي يحضر الجولة بكثافة وهناك الاتحاد الأفريقي ولديهم رؤيتهم».