طالبان تبث تسجيلا مصورا عن التخطيط على هجوم كامب باستيون

كابل ترحب بتوجيه الاتهام لجنديين أميركيين بالتبول على جثث

TT

بثت حركة طالبان أول من أمس تسجيلا مصورا يظهر التخطيط والتدريب على الهجوم على قاعدة كامب باستيون بأفغانستان. ويقال إن التسجيل المصور يظهر مجموعة من مقاتلي طالبان يرتدون زيا عسكريا أميركيا وهم يقومون بتدريبات ويوجهون رسائل بالإنجليزية. وحصل موقع «إنتل سنتر» لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت على هذا التسجيل. وقع الهجوم على كامب باستيون يوم 14 أيلول (سبتمبر) وكان أحد أسوأ الهجمات هذا العام على قاعدة يديرها حلف شمال الأطلسي. وقتل اثنان من مشاة البحرية الأميركية وأصيب تسعة آخرون في حين دمرت ست من طائرات «هاريير» المقاتلة ولحقت أضرار شديدة باثنتين.

ونفذ 15 من مقاتلي طالبان الهجوم بينما كانوا يرتدون زيا عسكريا أميركيا. وقتلوا جميعا خلال الهجوم عدا واحد احتجزته قوات التحالف. ويقول «إنتل سنتر» إن طالبان ستبث التسجيل المصور للهجوم كاملا في وقت لاحق.

إلى ذلك، رحبت كابل أمس، بتوجيه القضاء العسكري الأميركي الاتهام لجنديين من مشاة البحرية (مارينز) للاشتباه بضلوعهما في الفضيحة التي إثارها عرض شريط مصور على الإنترنت يظهر جنودا يتبولون على جثث ثلاثة أفغان.

يأتي إعلان توجيه الاتهامات بعد شهر على فرض عقوبات إدارية على ثلاثة جنود آخرين تورطوا في هذا الفعل، بينما تهز العالم الإسلامي موجة احتجاجات ضد الأميركيين في أعقاب نشر فيلم مسيء للإسلام على الإنترنت، تم تصويره في الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال زاهر عظيمي لوكالة الصحافة الفرنسية «نرحب بالقرار الأميركي بمحاكمة جنديي المارينز، نريد أن يخضع كل من ارتكب تلك الأعمال غير المشروعة، سواء في الولايات المتحدة أو أفغانستان، للمحاكمة». واتهم الجنديان برتبة سرجنت جوزف تشامبلين وإدوارد دبتولا بالضلوع في القضية لأنهما «تصورا في لقطات غير مرخصة مع ضحايا بشريين»، على ما أكدت قوة النخبة في الجيش الأميركي في بيان.

والجنديان ينتميان إلى وحدة نخبة القناصة في الكتيبة 3 من الفوج الثاني للمارينز التي تتخذ مقرا في معسكر لوجون (كارولاينا الجنوبية، جنوب شرق». ويتهمهما القضاء العسكري بالإخلال بمهمتهما القاضية بقيادة عناصر المارينز تحت إمرتهما، والتدمير المفرط للمنازل، وإطلاق النار غير المرخص بما فيه بقاذفات القنابل، بحسب البيان الذي أوضح أن توجيه التهمة تم الجمعة.

وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية «هذا ليس أكثر من عمل رمزي لجذب انتباه الإعلام. هؤلاء الجنود مجرمو حرب وينبغي معاقبتهم بقسوة». وتعود الأحداث إلى 27 يوليو (تموز) 2011 في أثناء عملية ضد تمرد طالبان في منطقة موسى قلعة في ولاية هلمند (جنوب غربي أفغانستان)، لكن الجمهور اطلع عليها في 11 يناير (كانون الثاني) عند نشر فيديو حولها على الإنترنت.

ويبدو في الفيلم أربعة جنود يتبولون ضاحكين على جثث لثلاثة أفغان ملطخة بالدماء. وأثار الفيلم صدمة لدى المسؤولين السياسيين والعسكريين الأميركيين الذين أعربوا عن استيائهم من عمل «مشين» كهذا، كما وصفه في حينه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا.