الحكومة العراقية تطلق حملة لإغاثة السوريين «أينما كانوا»

بعد أيام من دعوة مرجعية النجف إلى مساعدتهم

TT

بعد أيام من دعوة المرجعية الشيعية في النجف الحكومة العراقية إلى مساعدة اللاجئين السوريين، أعلنت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أمس إطلاق ما وصفته بـ«حملة شعبية» لمساعدة السوريين من ضحايا العنف «أينما كانوا».

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان إن مجلس الوزراء وافق على «تقديم مساعدات إنسانية والبدء بحملة شعبية للإغاثة الإنسانية للشعب السوري الشقيق عن طريق الهلال الأحمر العراقي». من جهته، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن خطوة الحكومة تشمل «جمع التبرعات لدعم الأسر المتضررة (...) والسعي للوصول إلى جميع النازحين والمتضررين السوريين أينما كانوا».

وكان الشيخ عبد المهدي الكربلائي نقل قبل أيام عن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني دعوته لاتخاذ موقف إنساني نبيل تجاه النازحين السورين ورعايتهم وتوفير الظروف الملائمة لسكنهم وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

إلى ذلك، أعلن قيادي بائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي أن الحملة تأتي «بعد أن وصلت مؤشرات للحكومة العراقية بوصول الوضع الإنساني في سوريا إلى ما لا يطاق». وأضاف أن «الحملة ترافقها دعوة إلى حل سياسي في سوريا».

وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق بلغ 25508 أشخاص بينما ينتظر 10914 شخصا آخر إجراءات التسجيل. وتفيد الأمم المتحدة أن نحو 1,2 مليون سوري، أكثر من نصفهم من الأطفال، نزحوا داخل سوريا، في حين أن 250 ألفا آخرين لجأوا إلى الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق.