كلينتون: نعمل مع جامعة الدول العربية بشكل أوثق من أي وقت مضى

توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية وواشنطن

TT

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن العمل بين بلادها والجامعة العربية بات «أوثق من أي وقت مضى»، وجاء ذلك خلال توقيعها مذكرة تفاهم مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي بعد اجتماعهما في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة. وقالت كلينتون خلال التوقيع مساء أول من أمس، إن «مذكرة التفاهم تطلق حوارا سنويا بين الولايات المتحدة والجامعة العربية»، موضحة: أن «مذكرة التفاهم تحدد المجالات التي نسعى للعمل سويا عليها من أجل تحسين حياة الناس، منها التعليم وردنا على الطوارئ الإنسانية». وسيكون المشروع الأول تحت بنود مذكرة التفاهم انطلاق برنامج تبادل فني بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية الأميركية، يشمل استضافة عدد من مسؤولي الجامعة العربية في برنامج «مهني وثقافي» يجمعهم مع نظرائهم الأميركيين. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية، «أملنا ليس فقط لتوثيق الروابط بين مؤسستينا ولكن أيضا بين شعبينا، شعوب العالم العربي والشعب الأميركي»، موضحة: أن «الأحداث الأخيرة تذكرنا بأن ما زال هناك كثير من العمل يجب القيام به»، في إشارة إلى الاحتجاجات العنيفة ضد السفارات الأميركية في عدد من العواصم العربية خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت، إن «الهدف هو بناء التفاهم المتبادل والعمل على الدفاع عن مبادئ مثل نبذ العنف ودعم التسامح بينما نعمل بطرق بناءة وعملية لتحقيق تغيير في حياة الشعوب التي نخدمها».

واعتبرت كلينتون: أن «توقيع المذكرة حدث تاريخي ومهم بالنسبة للولايات المتحدة»، موجهة كلامها للعربي، لتقول، «تحت قيادتك وفي وقت نشهد في تحديات وتغييرات كبيرة، العمل بين الولايات المتحدة والجامعة العربية أوثق من أي وقت مضى». وأضافت: أن «عملنا في ما يخص ليبيا شهد أرضية جديدة في التعاون بين الولايات المتحدة والجامعة العربية»، مؤكدة: أن «العمل يتواصل مع الجامعة العربية لمعالجة الأزمة السورية. ورد بدوره العربي بالقول إن هذه المذكرة مهمة جدا بالنسبة لنا».

ولكن في الوقت نفسه، أقرت الوزيرة الأميركية بوجود خلافات في بعض القضايا مع الجامعة العربية، موضحة: «لا يعني هذا (التوقيع) أننا سنتفق على كل شيء، ذلك لا يحدث بين شخصين ليحدث بين مؤسستين أو بلدين، وستكون هناك أوقات نختلف فيها على المبادئ أو أساليب العمل، ولكن أملنا هو أن الحوارات مثل هذه تساعدنا على فهم بعضنا البعض وتضيق أي مجالات للخلافات والبحث عن أرضية مشتركة قدر الإمكان».

وبعد توقيع الاتفاقية، بدأ العربي تصريحاته أولا بالإشادة بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة، والذي كان قد ألقاه قبل ساعات من توقيع مذكرة التفاهم. وقال، «الخطاب الذي أدلى به الرئيس أوباما يثير الإعجاب وكان موفقا في التوقيت وأريد أن أشكره على ذلك». وعبر العربي عن تعازيه لمقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنز، مؤكدا على ضرورة العمل على إجراءات جديدة لمنع حدوث مثل هذه الأعمال مجددا.

وفي ما يخص مذكرة التفاهم، قال العربي، إنها «تفتح مجالات جديدة للمزيد من التعاون والتفاهم». وشدد على أن للولايات المتحدة دورا مهما في المنطقة.