كاميرون: لا مستقبل لسوريا بالأسد

أعلن أمام الجمعية العامة فريق عمل لإعادة الأموال المنهوبة إلى مصر

TT

كرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استنكاره لأفعال النظام السوري، مشددا على تورط النظام بتعذيب الأطفال واستهداف المدنيين. وقال كاميرون في خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة أمس إن الأزمة السورية تتطلب عملا دوليا لمساعدة الشعب السوري، مؤكدا: «لا مستقبل لسوريا مع (الرئيس السوري بشار) الأسد».

ووجه كاميرون خطابه أمام الجمعية العامة كليا للحديث عن «الربيع العربي» والأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الثورات العربية في نهاية المطاف تشكل تحولا إيجابيا يجب دعمه على الرغم من التحديات. وقال كاميرون إنه يرفض من يقول إن الربيع العربي أدى إلى زعزعة الاستقرار، قائلا إن المرحلة الانتقالية ما زالت في أولها. وشدد على أن «الديمقراطية لا تعني صوتا واحدا في انتخابات واحدة»، بل عملية طويلة تضمن «مجتمعات منفتحة».

وأعلن كاميرون في خطابه عن تشكل فريق عمل خاص يعمل مع الحكومة المصرية على استرداد الأموال المنهوبة من مصر، بالإضافة إلى «العمل على تغيير قانون الاتحاد الأوروبي لنعيد الأموال المصرية»، مشيرا إلى «إعادة المليارات إلى الشعب الليبي».

وتحدث كاميرون مباشرة عن المخاوف لدى البعض في الغرب من وصول حكومات إسلامية إلى سدة الحكم في العالم العربي بعد الثورات. وقال انه «يجب محاسبة الحكومات على سياساتها وليس دينها». ولكنه اردف قائلا: «محاسبة الإسلاميين مهم»، داعيا لمراقبة أعمالهم. واضاف: «يجب ان تكن اعيينا على الاخوان (اي المسلمين) ولكن أيضا على الامهات والاخوات والبنات وكيفية معاملتهم» في المرحلة المقبلة. وأوضح انه في حال تم تبني سياسات معادية ام مقوضة لحقوق الإنسان سيكون التعامل مع الحكومات هذه مختلفة.

وبينما ضرب مثالا بتركيا على حكومة «جذورها إسلامية» ولكن تعتبر مثالا لدول أخرى مثل مصر وتونس، ضرب مثالا حول إيران التي ندد بسياساتها. وقال: «ستبقى إيران تواجه العقوبات إلى حين تتخلى عن طموحها لفرض ظلال نووية على المنطقة». وانتقل من إيران إلى حماس، قائلا: «يجب الا تبقى حماس تقرر مسار العمل» في ما يخص الملف الفلسطيني. وشدد على أهمية دعم الطموح الفلسطيني يإنشاء دولته إلى جوار إسرائيل، وهو الموقف البريطاني منذ سنوات.

وشدد كاميرون في نهاية خطابه على ضرورة الوعي بان «هناك اختلاف مهم بين الإسلام والتطرف»، مضيفا ان «الإسلام دين عظيم ابتاعه أكثر من مليار مسلم» حول العالم، بينما قال إن التطرف يتبعه اقلية يجب محاسبتها. وأضاف أن «يمكن للديمقراطية والإسلام ان تزدهر بالتعايش سويا»، معتبرا ان تركيا مثال على ذلك. وتابع انه «يجب محاسبة الحكومات على سياستها وليس ديانتها». وخلص بالقول: «الربيع العربي يمثل فرصة ثمينة» لتأمين مستقبل أكثر امنا.