افتتح بالأمس فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت، برعاية الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت. ويأتي هذا الفرع ضمن سلسلة من الفروع التي تم افتتاحها في عدد من الدول العربية، كان أولها افتتاح فرع الجامعة في لبنان، وتوالت من بعدها باقي الفروع في كل من الأردن والبحرين ومصر وعمان والسعودية.
وأوضح الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أن تتابع الإنجازات يغري بالمزيد من الآمال والأماني، ويوسع أفق التطلعات ويرفع سقف الطموحات لأن تمتد هذه التجربة إلى كل العالم العربي، لتكون هذه الجامعة متاحة لكل العرب من المحيط إلى الخليج.
وعبر عن سعادته برعاية أمير الكويت لافتتاح فرع الجامعة العربية المفتوحة في الكويت «لتعزز وجودها بقوة من حيث نوعية المناهج ومخرجاتها التي دفعت بها إلى سوق العمل العربية بخطوات ثابتة». وشدد الأمير تركي بن طلال على أن «الجامعة تطمح لأن تلبي برامجها كل الاختصاصات المطلوبة، وأن تعمم فيها تجربة الدراسات العليا لنيل الماجستير والدكتوراه بعد أن بدأت في بعض فروعها». وبافتتاح الفرع الجديد للجامعة العربية المفتوحة يبلغ إجمالي الجامعات الخاصة بالكويت 9 جامعات، تحتضن ما يقارب من 1800 طالب وطالبة، بالإضافة إلى جامعتين أخريين ستستكمل افتتاحهما.
ويأتي افتتاح مقر الجامعة بالتزامن مع مرور عقد جديد منذ تأسيسها. وبافتتاح مقرها الرئيس وهي تستشرف عملية تطويرية شاملة لترسيخ الخبرات التي تراكمت خلال العقد الماضي والذي شهدت خلاله سلسلة من الإنجازات الكمية والنوعية خاصة وهي تضطلع بدورها الفريد في تقديم خدمات تعليمية لأجيال عربية طموحة تسعى إلى تقدم أمتها. وذلك من خلال إرسائها لمفاهيم حديثة ومبتكرة يأتي في مقدمتها مبدأ المصدر المفتوح الذي يستوعب كل شرائح المجتمع وبلا قيود لكل الراغبين في استكمال تعليمهم بمختلف فئاتهم وجغرافياتهم. وتعد الجامعة العربية المفتوحة مؤسسة عربية غير هادفة للربح، تعنى بدعم وتطوير القوى البشرية المدربة في العالم العربي، من خلال التعليم المفتوح والتعلم الذاتي والتعليم المستمر والتدريب والبحث العلمي، بما يتفق مع متطلبات التنمية في الدول العربية، وفى إطار المعايير الإقليمية والعالمية للجودة.
وتتبوأ الجامعة المفتوحة موقع الصدارة في العالم في مجال التعليم الحديث المتمازج، وتعتبر رائدة في تبني أساليب تدريس وتعلم تمكن الأفراد من تحقيق أهدافهم المهنية والحياتية، من خلال الانخراط في برامج دراسية يكملونها في الأوقات والأماكن المناسبة لهم. وتستهدف الجامعة العربية جميع أبناء العالم العربي من الجنسين ومن جميع الأعمار ومختلف الجنسيات، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمواطنون العرب الذين لم تتح لهم فرصة التعليم الجامعي، أو انخرطوا في سوق العمل، والمرأة التي دخلت معترك الحياة العملية أو الزوجية وحرمت من التعليم الجامعي، إضافة إلى جميع أبناء العالم العربي الذين حرموا من التعليم الجامعي بسبب ارتفاع الأقساط الجامعية.
وتعمل الجامعة بفكر مؤسسها الأمير طلال بن عبد العزيز، النابع من إيمانه بضرورة صناعة عقليات مبدعة ومتجددة في العالم العربي من خلال الاهتمام بالتعليم المفتوح، وهي الآن تتخطى عتبة العشر سنوات من عمرها، متبنية قيمة (المعرفة وطنا بلا حدود) لتعزيز الانتماء لأمتها العربية، وصناعة أجيال، توثق رابطة المعرفة، باعتبارها احتياجا إنسانيا يتخطى الاختلافات ويقبل التنوع.
يشار إلى أن الجامعة العربية المفتوحة تأسست في عام 2000م، بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز، وموافقة وزراء التعليم العالي العرب، تتوجت بتوقيع مذكرة تفاهم مع دولة الكويت بأن تكون مقرا للجامعة في عام 2002. كما تم اعتماد الجامعة العربية المفتوحة، في العام التالي مباشرة، من قبل الجامعة البريطانية المفتوحة. ومن ثم توالى تأسيس فروع الجامعة في كل من سلطنة عمان والأردن والسعودية والبحرين ومصر ولبنان بالإضافة إلى دولة الكويت.