رئيسا السودان وجنوب السودان يجتمعان للمرة السادسة في أديس أبابا.. وتوقعات بالتوصل لاتفاق

محللون يرون أن وصول الطرفين إلى اتفاق كامل يعد أمرا صعبا في الوقت الراهن

من اليسار لليمين: باغان أموم كبير المفاوضين لدولة السودان الجنوبي ورئيسها سيلفا كير والرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر وكبير الوسطاء في الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي ورئيس بوروندي السابق بيير بويويا والرئيس السوداني عمر البشير لدى اجتماعهم في إثيوبيا (رويترز)
TT

لم يتوقع المراقبون أن يبلغ عدد الاجتماعات بين الرئيسين السوداني عمر البشير، ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (6) اجتماعات. وكان المراقبون يتوقعون «توقيع اتفاق» خلال قمة رئاسية كان مقدرا لها الأحد الماضي، بيد أنها أجلت إلى يوم الاثنين من نفس الأسبوع بسبب وصول الرئيس البشير متأخرا.

وحسب المحللين فإن تاريخ «القمم الرئاسية» يخلو من هكذا سوابق، بل وذكر موقع إخباري أنها قمة يمكنها إيجاد مكان واسع في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

ورغم تطاول القمة، فإن ضوءا في آخر النفق يشد الأبصار إليه، إذ ذكرت مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيسين عقدا الجلسة السادسة منذ بدء قمة «التفاوض الرئاسي» ظهر أمس، وقالت: إن المأمول أن يوقع الرئيسان بعدها اتفاقا ينهي النزاع بين البلدين ويضع حلا للقضايا التي ظلت «عالقة» بينهما منذ توقيع اتفاقية السلام السودانية «نيفاشا» التي أدت لانفصال الجنوب عن الشمال.

من جهتها كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان أن الرئيسين باتا أقرب للوصول لاتفاق، وأعلنت عن مؤتمر صحافي سيعقده الرئيسان، تعلن فيه النتيجة النهائية للمفاوضات، ورغم بيان الخارجية الإثيوبية عن المؤتمر الصحافي فإن الطرفين لم يؤكدا عقده.

ويرى محللون أن وصول الطرفين إلى اتفاق كامل يعد أمرا صعبا في الوقت الراهن، وأن هناك قضايا ما زالت معقدة، وأن أقصى ما يمكن أن يتوصل إليه الرئيسان اتفاقا جزئيا يمنحهما مهلة إضافية لدى مجلس الأمن الدولي.

وكان وفدا البلدين قد أكدا في تصريحات سابقة أن قضيتي «أبيي، والميل 14» حدث فيهما تقدم كبير، وأن اتفاقا سيوقع في غضون ساعات، في الوقت الذي دعت فيه أجهزة إعلام الوساطة الأفريقية الإعلاميين لحضور التوقيع.

من جهته، أكد العبيد أحمد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات صحافية، أن المفاوضات ستتوصل إلى نتائج إيجابية بعد التقدم في موضوع «الميل 14»، لأن الطرفين عازمان على الوصول لاتفاق بإرادة سياسية قوية. وأنهما قد يوقعان «اتفاقا عاما» في الموضوعات الاقتصادية والسياسية.

وكشفت الخارجية السودانية أن الحوار بين الوفدين كان يدور طوال الأيام الثلاثة الماضية حول «المنطقة المنزوعة السلاح، ومنطق أبيي الغنية بالنفط».