لندن: أبو حمزة يستأنف أمام المحكمة العليا قرار تسليمه لأميركا

آخر مراجعة قضائية ممكنة للقيادي الأصولي المصري مع خالد الفواز

أبو حمزة المصري
TT

استأنف أبو حمزة المصري أمام المحكمة العليا في لندن قرار تسليمه للولايات المتحدة الذي بات وشيكا, في آخر مراجعة قضائية ممكنة أمامه, بحسب ما ذكره مصدر قضائي أمس. كما استأنف إسلامي آخر مهدد بالإبعاد يدعى خالد الفواز قرار تسليمه أمام المحكمة العليا بحسب المصدر نفسه. ولم يحدد على الفور موعد إصدار المحكمة قرارها. وقالت الحكومة البريطانية إنها ستلتزم بطلب الترحيل في أقرب وقت ممكن. ولكن في طلب الاستئناف الجديد الذي قدمه أبو حمزة وزميله خالد الفواز المشتبه به أيضا في جرائم إرهاب، طلبا أمرا قضائيا يوقف تنفيذ هذا الإجراء.

وكان من المنتظر تسليم الأصولي المصري المولد أبو حمزة (54 عاما) للولايات المتحدة بعد قرار أصدرته هذا الأسبوع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، التي خلصت إلى أن تسليمه لن ينتهك حقوقه الإنسانية. يذكر أن أبو حمزة، الذي يعيش في بريطانيا منذ عام 1979 وصدر بحقه حكم بالسجن سبعة أعوام في 2004 لإدانته بالتحريض على الكراهية العنصرية والقتل، مطلوب في عدد من القضايا المتعلقة بالإرهاب في الولايات المتحدة. وبعد معركة قضائية دامت ثماني سنوات رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الاثنين استئنافا تقدم به أبو حمزة والفواز وثلاثة إسلاميين آخرين لعدم ترحيلهم إلى الولايات المتحدة. وأكدت بريطانيا تصميمها على تسليم أبو حمزة والمتهمين الآخرين «في أسرع وقت ممكن» للولايات المتحدة. وكان أبو حمزة إماما لمسجد في شمال لندن يروج لأفكار أسامة بن لادن عندما قبض عليه عام 2004 إثر طلب تسلم من الولايات المتحدة التي تتهمه بالإرهاب. وهو مسجون منذ 2006 في بريطانيا بتهمة التحريض على القتل والكراهية العنصرية. وقد تقرر تسليمه «في أسرع وقت ممكن» إلى الولايات المتحدة. ويواجه أبو حمزة المصري إحدى عشرة تهمة تتصل بالإرهاب. وتتهمه واشنطن خصوصا بالمشاركة في خطف 16 سائحا غربيا في اليمن عام 1998 قتل أربعة منهم خلال عملية للجيش اليمني. وهو متهم أيضا بتسهيل إقامة معسكر لتدريب الإرهابيين في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2001 وبالمساعدة في تمويل جهاديين يرغبون في التوجه إلى الشرق الأوسط لتلقي تدريب على أعمال إرهابية.