السعودية: تأكيد ضرورة استخدام الحوسبة السحابية في التعاملات الإلكترونية

برنامج «يسر» يناقش تطبيقها في الجهات الحكومية الأسبوع المقبل

TT

شدد مديرون تنفيذيون بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات على ضرورة تبني بيئة «الحوسبة السحابية» ضمن التعاملات الإلكترونية الحكومية والقطاع الخاص، لإسهامها المباشر في خفض تكلفة إنشاء مراكز معلومات ورفع مستوى الإنتاجية لدى الموظفين والعاملين بمجال تقنية المعلومات.

وقال المهندس علي آل صمع، مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر)، لـ«الشرق الأوسط» إن «معضلة أمن المعلومات تبقى أحد التحديات التي يواجهها قطاع التقنية السعودي لينتقل إلى البيئة السحابية». وأضاف «من الصعب على الحكومات في العالم أن تتخلى عن بياناتها ليديرها القطاع الخاص، فالتخوف من الحوسبة السحابية يكون بالحذر من التوجه نحو مفهوم الحوسبة السحابية، والذي يعتقد أن حلها يكون بحفظ البيانات داخل سحابة بيانات خاصة، بدلا من مشاركتها على سحابة عامة.

جاء ذلك، عقب جلسات عقدت بمؤتمر الرؤساء التنفيذيين الذي استضافت من خلاله شركة أبحاث التقنية (آي دي سي) بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بجدة، أكثر من 80 مديرا وتنفيذيا عاملين بمجال تقنية المعلومات.

وأكد مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية، أن التوجه العالمي لا يستوجب العدد الهائل من موظفي تقنية المعلومات، لافتا إلى شركات متخصصة تقدم خدمات تقنية المعلومات للمنشآت الحكومية والتجارية بأسلوب وصفه بـ«الخدمي»، وأعتقد أن هذا التوجه أحد تراكمات لفكر قديم من الخدمات المستضافة، بحيث يعطى مكان في مراكز البيانات وجعل المستأجر مسؤولا عن خدماته، ولكن خدمات الحوسبة السحابية تطورت في تقديم مكان وموظفين لإدارة المعلومات ويدفع بموجبها بحسب استخدامه على شكل خدمة وليست بنية تحتية.

ويقول: «الجميع يرى أن مفهوم الحوسبة جيد، لكن محاذير أمن المعلومات والخصوصية، ما زالت تحد من انتشاره. وعلى الرغم من ذلك توجهت بعض الجهات الحكومية لإنشاء سحابات خاصة بها داخلها وتحت رقابتها، وتدار من القطاع الخاص».