شارع أبو نؤاس في بغداد بين تزييف الحقائق والقضاء

وقفة احتجاجية على «تخريب» حدائقه

TT

أكدت ناشطة مجتمع مدني عراقي أن «تخريب حدائق أبو نؤاس في بغداد يشكل امتدادا لمخطط مقصود من قبل الأمانة لتدمير كل ما هو تراثي وحضاري في العاصمة العراقية». وإلى ذلك تنظم مجموعة من المثقفين العراقيين اليوم وقفة احتجاج قرب تمثال أبو نؤاس في ذات الحدائق التي تجرفها بلدوزارات وجرافات أمانة العاصمة، حيث سيحضر العشرات من المثقفين العراقيين ليقولوا «لا لتدمير بغداد».

وقالت المهندسة شروق العبايجي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أن «بغداد تفتقر للحدائق والمساحات الخضراء؛ حيث خربوا حدائق متنزه الزوراء وبنوا مكانها مخازن، وبنوا مشاريع تجارية في الحدائق العامة وسط الأحياء السكنية، مثل الحارثية، واليوم يجرفون أشجارا معمرة تقوم في هذه الحدائق منذ مائة عام بدلا من أن تقوم أمانة العاصمة بزراعة الأشجار والحفاظ على المساحات الخضراء»، منوهة إلى أن «القانون العراقي يمنع قطع الأشجار فكيف الحال بالأشجار المعمرة، وأن حدائق أبو نؤاس تشكل رئة بغداد وهي كل ما تبقى من منظر أخضر على ضفاف دجلة». وأضافت العبايجي قائلة، «لقد نظمنا مجموعة تحت اسم (أوقفوا تدمير بغدادنا) والتي انضم إليها أعداد كبيرة من العراقيين من داخل وخارج البلد ومن فئات ومهن مختلفة، حيث وجهنا رسالتين لرئيس مجلس النواب ولأعضاء البرلمان العراقي وسوف نشكل وفدا لمقابلة رئيس البرلمان أسامة النجيفي قبل أن نرفع دعوى ضد أمانة العاصمة ونخاطب المنظمات الدولية لوقف التخريب المتعمد».