افتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، مكتبا بمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق)، من أجل مساعدة المقيمين في المخيم على التواصل من جديد مع أفراد عائلاتهم والمحافظة على هذا التواصل.
وقالت اللجنة في بيان لها: إن المكتب سيعمل على تمكين اللاجئين من الاتصال بأقاربهم، سواء كانوا في سوريا أو في أماكن أخرى بالأردن أو في بلدان أخرى، بواسطة الهاتف أو رسائل الصليب الأحمر المكتوبة بخط اليد.
وأوضح أن المكتب سيقوم أيضا بتسجيل ومتابعة أمور المستضعفين، وخاصة القاصرين غير المرافقين، من أجل إعلام عائلاتهم بأماكن وجودهم، مضيفا أن اللاجئين يستطيعون أن يطلبوا من اللجنة الدولية البحث عن أقاربهم المفقودين، خاصة إذا كانوا محتجزين.
ونقل البيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية في عمان، كاترين جوندر، قولها إنه «يمكن أن تتقطع السبل بالناس بسهولة لدى فرارهم من منطقة نزاع، ويصبح استئناف التواصل بينهم عسيرا للغاية عندما يعبرون حدودا دولية».
وأشارت إلى أن الخدمات التي تعتزم اللجنة الدولية تقديمها في هذا المجال تهدف إلى إطفاء «نار لوعة من تقطعت بهم السبل من الآباء والأمهات والأطفال، وكذلك الأزواج والزوجات والإخوة والأخوات وغيرهم من الأقارب الحميمين، وتبديد الشكوك التي تساورهم بشأن مصير أحبائهم».
وبحسب البيان ذاته، فإن اللجنة الدولية لم تفتح مكتبا لتقديم هذه الخدمات داخل مخيم (الزعتري) من قبل، رغم قيام بعثتها في عمان بعرض خدماتها الخاصة بالبحث عن المفقودين منذ اندلاع الأزمة السورية.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعمل في الأردن منذ عام 1967، تتمثل أنشطتها الرئيسية بهذا البلد في زيارة المحتجزين ومساعدة المدنيين والمحتجزين الأجانب على التواصل من جديد مع عائلاتهم، ونشر القانون الدولي الإنساني لدى مختلف فئات المجتمع الأردني بالتعاون الوثيق مع الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني.
كما تقدم بعثة اللجنة في عمان مساعدة لوجستية لتنفيذ عمليات الإغاثة، التي تضطلع بها اللجنة الدولية في تلك المنطقة وخارجها.