نجاد يودع نيويورك «بذكريات طيبة» ويتحدث عن «لقاءات ممتعة»

قدم شكره لسكان نيويورك وأسف لعدم تمكنه من لقائهم.. وأثنى على قوات الأمن

TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه يحتفظ بذكريات طيبة من زياراته السنوية إلى نيويورك، فيما أنهى آخر زيارة له لهذه المدينة بصفته زعيما لبلده.

والأسف الوحيد الذي أعرب عنه أحمدي نجاد أنه لم تتسن له فرصة للاختلاط بأهالي نيويورك العاديين، بحسب ما قال للصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثنيا على سكانها الذي يتحلون «بروح عظيمة» و«أخلاق عالية»، حسب قوله. وقال مستعينا بمترجم «جميع زياراتي لنيويورك كانت جيدة لحسن الحظ في السنوات الأخيرة الماضية. مع الأسف لم تتسن لي الكثير من الفرص للتفاعل بشكل حقيقي مع سكان المدينة ورؤيتهم». وأضاف «لكن كانت لدينا لقاءات ممتعة جدا مع بعض المنظمات الشعبية.. بعض الأساتذة الجامعيين، بعض مديري المجموعات الإعلامية، بعض الباحثين» مؤكدا «كانت كلها ذكريات طيبة». والعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ عقود. ولم يتمكن أحمدي نجاد من السفر إلى الولايات المتحدة إلا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال فترة رئاسته.

وينتخب الإيرانيون في 14 يونيو (حزيران) 2013 رئيسا جديدا خلفا لأحمدي نجاد الذي يتولى حاليا فترة رئاسة ثانية وأخيرة. والانتخابات الرئاسية السابقة في 2009 والتي فاز فيها أحمدي نجاد وسط اتهامات منافسيه بالتزوير، أعقبتها احتجاجات واسعة قمعتها السلطات بوحشية. لكن أحمدي نجاد لم يشر في كلمته إلى الانتخابات الأخيرة ولا إلى الاحتجاجات التي تلتها، بل أصر على الكلام عن الطبيعة البشرية الطيبة. وقال «في العالم أجمع الناس طيبون ومحبون. الناس مصنوعون من نفس النسيج وجميعهم طيب بطبيعته. هم يؤيدون النقاوة والعدالة والإنصاف».

وأراد أيضا أن يقدم «الشكر لسكان نيويورك.. عادة في مثل هذه الزيارات نعتذر في نهاية الزيارة عن الإزعاج الذي سببناه لسكان نيويورك. نشكر قوات الأمن وجهاز الشرطة». وقال «نحن على ثقة أنهم بفضل روحهم العظيمة ومستوى أخلاقهم العالية سيسامحون هذا العبء السنوي المتكرر».

وكان الرئيس الإيراني قد شكا أمس من أن بلاده تتعرض لتهديد بشن عمل عسكري من «صهاينة غير متحضرين»، في إشارة إلى إسرائيل، معتبرا أن هذه التهديدات تهدف إلى إجبار الدول على الخنوع. ولم يوفر أحمدي نجاد الأمم المتحدة من انتقاداته، ومن بينها مجلس الأمن الذي قال إنه «تحت هيمنة عدد محدود من الحكومات، ويعوق الأمم المتحدة عن القيام بمسؤولياتها بشكل عادل ومناسب»، مشيرا إلى ضرورة إلغاء حق النقض (الفيتو) الذي اعتبره يمثل إهانة لكل أعضاء. ومنذ سنوات تتسبب تصريحات أحمدي نجاد المعادية لإسرائيل في الأمم المتحدة بانسحاب مسؤولين غربيين من القاعة، وهذا آخر خطاب للرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأنه لا يحق له الترشح لولاية ثالثة.